تسعى الحكومة الإثيوبية للتحقق من صدقية شريط فيديو منسوب إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" يصور تنفيذ عملية قتل جماعي لعدد من الأشخاص يعتقد أنهم مسيحيون إثيوبيون.
وقال متحدث باسم الحكومة الإثيوبية إنه يعتقد بأن الضحايا، الذي يصل عددهم إلى 30، هم عمال مهاجرون.
ووصفت الولايات المتحدة تصفية هؤلاء الأشخاص بأنه قتل جماعي وحشي.
ويشير الفيديو بوضوح إلى أن العمال قتلوا بسبب ديانتهم. ويُعتقد أن عملية القتل الجماعي نفذت في ليبيا.
ورافق الفيديو إشارة تقول إن الضحايا "رعايا الصليب من أتباع الكنيسة الإثيوبية المحاربة."
ويشبه الفيديو فيديوهات سابقة بثها تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف في الشرق الأوسط أيضا باسم داعش، ومن بينها فيديو صور قطع رؤوس 21 مسيحيا مصريا في شهر فبراير/شباط الماضي.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن رضوان حسين، المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، قوله "شاهدنا الفيديو ولكن سفارتنا في القاهرة لم تستطع تأكيد أن الضحايا مواطنون إثيوبيون... ومع ذلك فالحكومة الإثيوبية تدين هذا العمل البشع."
وأضاف أن إثيوبيا التي لا توجد لها سفارة في ليبيا تساعد في إعادة الإثيوبيين في حال رغبتهم في مغادرة الأراضي الليبية.
واظهر الفيديو الذي نشر على "مواقع جهادية" تحت عنوان "حتى تأتيهم البينة"، إعدام 12 شخصا على شاطئ عبر فصل رؤوسهم عن أجسادهم.
كما يظهر إطلاق الرصاص على رؤوس 16 آخرين في منطقة صحراوية.
وظهر في الفيديو المختطفون وهم يمشون على شاطئ البحر ويرتدون سترات برتقالية وكل واحد منهم يرافقه مسلح يرتدي قناعا.
ثم ظهرت صور إطلاق الرصاص على رؤوس مجموعة أخرى في منطقة صحراوية.
وقالت بيرناديت ميهان، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن "هذا العمل الفظيع يؤكد مجددا الحاجة الملحة لتسوية سياسية للصراع في ليبيا لترسيخ رفض ليبي موحد للجماعات الإرهابية."
وتعهد البيان بأن تقاتل الولايات المتحدة ضد "الأعمال الإرهابية المهينة للكرامة الإنسانية."