الجمهوري بواسون يحذر من اللوبيات الصهيونية ويعتزم التصويت لليمين المتطرف

بواسون
حجم الخط

أكد جان فريدريك بواسون، أحد المرشحين غير البارزين لخوض غمار الانتخابات التمهيدية لدى حزب الجمهوريون ويمين الوسط، أنه سيصوت لصالح زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في حال واجهت آلان جوبيه في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية. من جهة أخرى أشار إلى أن خضوع هيلاري كلينتون للوبيات صهيونية أمر خطير بالنسبة لأوروبا وفرنسا.

رغم الوحدة الشكلية التي يريد مرشحو حزب الجمهوريون وأحزاب يمين الوسط إظهارها أمام الفرنسيين، يبدو أن الخلافات السياسية والشخصية قد تتأجج بينهم كلما اقترب موعد الانتخابات التمهيدية.
فبعد إعلان نتالي كوسيسكو موريزيه، المرأة الوحيدة التي ترشحت لخوض غمار الانتخابات التمهيدية لحزب الجمهوريون بأنها ستصوت لصالح آلان جوبيه في رئاسيات 2017، كشف جان فريدريك بواسون من جهته أنه سيصوت لصالح مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية المتطرف في حال انحصر الصراع الرئاسي بينها وبين آلان جوبيه في الدورة الثانية. 
وقال بواسون، الذي يشارك هو الآخر في الانتخابات التمهدية التي ينظمها اليمين الجمهوري باسم الحزب الكاثوليكي الديمقراطي "كلما اطلعت بتمعن على اقتراحات آلان جوبيه، كلما زاد اعتقادي بأن برنامجه الاجتماعي الذي يرتكز على تعدد الثقافات لا يملك أية علاقة مع الواقع".

ولم يتوقف هذا المرشح عند هذا الحد، بل راح أيضا ينتقد سياسة جوبيه حول الهجرة وكيفية التصدى لها. فكتب في تغريدة على حسابه على تويتر:" آلان جوبيه لا ينظر إلى أمواج المهاجرين التي تصل إلى فرنسا على أنها مشكلة عكس ما أعتقده أنا".

وليست هذه المرة الأولى التي يدلى فيها هذا النائب في الجمعية الوطنية بمثل هذه التصريحات المثيرة للجدل، بل سبق وأن طالب بكسر "الجدار الخيالي الذي يفرق بين أحزاب اليمين الجمهوري وحزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف. 
بعبارة أخرى، هو يدافع على فكرة قديمة ومتداولة في الأوساط اليمينية مفادها أنه لا يوجد فرق كبير بين اليمين الجمهوري واليمين المتطرف.

وفي تعليق حول الانتخابات الأمريكية، انتقد نفس المرشح "علاقة التقارب التي تجمع بين المرشحة الديمقراطية هيلاري كلنتون ورجال المال في بورصة وول ستريت" الأمريكية، فيما أشار إلى أن "خضوع هيلاري كلينتون للوبيات صهيونية أمر خطير بالنسبة لأوروبا وفرنسا". 
وأثارت هذه التصريحات سخطا كبيرا لدى الجالية اليهودية الفرنسية حيث طلب المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية بفرنسا من الهيئة العليا المكلفة بتنظيم الانتخابات التمهيدية في حزب "الجمهوريون" بإدانة تصريحات جان فريديريك بواسون.
من جهتها، انتقدت نتالي كوسيسكو موريزيه موقف وأقوال بواسون واتهمته ب"بنشر الكراهية وأفكار معادية للسامية". 
وفي بيان صحفي، اعتذر بواسون عن تصريحاته وقال إنه لم يكن يتوقع أن تفهم بشكل خاطئ ، مؤكدا نضاله المستمر ضد الكراهية ووضد الأفكار المعادية للسامية والصهيونية".

يعتبر جان فريدريك بواسون (53 سنة) من بين المقربين من رئيس بلدية "بيزييه" (جنوب شرق فرنسا) روبير مينار الذي انتخب بفضل مساندة من قبل اليمين المتطرف ومن ماريون ماريشال لوبان وهي نائبة في الجمعية الوطنية باسم حزب "الجبهة الوطنية" المتطرف.
تولى جان فريدريك بواسون منصب رئيس الحزب الكاثوليكي الديمقراطي في نوفمبر 2013 خلفا لكرستين بوتان المعروفة بقرابتها من الأوساط الدينية الكاثوليكية المتطرفة كما يعد من أبرز المساندين في فرنسا للمرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب.