قيادات الفصائل تُحمل المجتمع الدولي مسؤولية حصار ومعاناة غزة

قيادات فلسطينية تحمل المجتمع الدولي مسؤولية حصار ومعاناة غزة
حجم الخط

شارك عدد من قيادات العمل الوطني الفلسطيني، في لقاء سياسي، نظمته الدائرة السياسية في حركة المجاهدين الفلسطينية ومركز إيلياء للدراسات والبحوث بعنوان "نتائج وعد بلفور وتقليصات الوكالة اليوم"، صباح اليوم السبت.

وحضر اللقاء كلا من إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس و.أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي وطلال أبو ظريفة القيادي في الجبهة الديمقراطية وعضو الأمانة العامة في حركة المجاهدين سالم عطا الله وعن مركز إيلياء إحسان عبد العال وشخصيات عامة وأكاديمية.

وأكد المجتمعون خلال لقاء على أن وعد بلفور جريمة سياسية واجتماعية وقانونية ،وأجمعوا على أن حق العودة هو حق مقدس فردي وجماعي لن يسقط بالتقادم ولن تفلح كل المؤامرات في إنهاءه.

وطالب المشاركون بريطانيا والمجتمع الغربي بالاعتذار لشعبنا عن هذه الجريمة النكراء .

بدوره دعا سالم عطا الله إدارة وكالة الغوث إلى الوقوف عند التزاماتها، وألا تكون إدارة الوكالة شريكة مع الاحتلال وألا تضع نفسها في خانة العداء مع شعبنا.

وشدد على ضرورة وفاء قيادة الدول المانحة بالتزاماتها تجاه شعبنا، ودعم ميزانية الوكالة التي أنشئت لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لحين العودة إلى ديارهم في فلسطين.

وأكدا على أن خيار المقاومة هو الذي ينتزع الحقوق ويحرر كل الأرض وأن الحقوق لا توهب وإنما تنتزع انتزاعاً، مؤكدين بالوقت ذاته أن فلسطين أرض المسلمين جميعاً وليست قضية الفلسطينيين وحدهم، بل إن الأمة هي شريكة في تحرير أرضها المغتصبة في فلسطين.

وأوضح عطا الله أن "هذه التقليصات التي تنال من حياة اللاجئين لها أبعاد سياسية تشكل خطرا على القضية الفلسطينية عموما وقضية حق العودة واللاجئين خصوصا".

من جهته اعتبر إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس أن مبررات الأونروا بأنها تمر بأزمة مالية "ما هي إلا ادعاءات واهية وأزمة مالية مفتعلة".

وأوضح رضوان أنّ شعبنا بكل مكوناته يرفض هذه التقليصات التي تستهدف القضية والثوابت الفلسطينية وعلى رأسها حق اللاجئين في العودة.

وطالب رضوان إدارة الوكالة والمجتمع الغربي بالوقوف أمام مسؤولياتهم تجاه شعبنا وحل هذه الأزمة .

من جانبه أكد أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بأنه لا يمكن سلخ فلسطين عن جسد الأمة، مؤكداً أن قضية فلسطين ليست قضية الفلسطينيين فقط بل قضية الأمة بأكملها.

وأوضح بأن الوكالة تحولت من أداة لرعاية اللاجئين الفلسطينيين وتقديم الإغاثة للكثير منهم إلى أداة لضرب مشروع العودة والتحرير.

ودعا إلى إيجاد مرجعية وطنية تشمل الكل الوطني للوقوف بجدية وثبات أمام ما يتعرض له شعبنا من مؤامرات، واستعادة الوحدة وتحقيق المصالحة.

وفي ذات السياق أوضح طلال أبو ظريفة أن تقليصات الوكالة ليست أزمة مالية بل هي مؤامرة سياسية بامتياز وأن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولياتها، وأضاف أن شعبنا متمسك بحقوقه ولن تثنيه كل المحاولات اليائسة لإخضاعه.

وأوضح أن الأونروا تحاول جاهدة منذ فترة تقليص خداماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة والشتات؛ "للتخلص من قضيتهم وعدم الاعتراف بهم".

وشدد أبو ظريفة على أن اللاجئين يتعرضون لحرمان ومؤامرة دولية تسعى لإسقاط حق العودة وإنهاء قضيتهم، عبر استهداف خدمات الأونروا بالتقليص التدريجي.