افتتح المركز الفرنسي- الفلسطيني الثقافي، مساء اليوم الأحد، مهرجان "فلسطين الداخل والخارج" للفنون المعاصرة في قاعتي شبابيك للفن المعاصر وغالاري التقاء، بمدينة غزة.

حيث تخلل المعرضأعمال فنية مختلفة من تصوير فوتوغرافي وفيديو آرت وفن تشكيلي.

وقالت المنسقة الثقافية للمهرجان "ماريون سليتين"، إن المعرض في غزة يأتي بعد اختتام الفعاليات والتصفيات التي شارك فيها 70 فنانا كل بـملف، منها الموسيقى، والرقص المعاصر، والفن التشكيلي، والفيديو آرت، والتصوير.

وأضافت، أن المشاركين هم من الفنانين الفلسطينيين الشباب (أقل من 35 عاما) من مختلف المعمورة، الشتات والضفة الغربية وأراضي 48 (حيفا والناصرة وشفا عمرو) وقطاع غزة، قائلة إن "أحد الأهداف، إعادة ربط الفلسطينيين في كل مكان".

كما كشفت سليتين، الباحثة المتخصصة في الفن الفلسطيني، أن الفائزين من المشاركين حظوا بجائزة عينية بجانب 3 شهور إقامة فنية في فرنسا، مضيفة أن لجنة التحكيم هم مجموعة من الفنانين المخضرمين فلسطينيين وغير فلسطينيين.

الفنان محمود الكرد، (23 عاما) فاز بالجائزة الأولى عن مجموعته "نحن نتنفس حرية" (فن المحتوى- التصوير الفني) في مهرجان 2015، بتسع صور ذات محتوى واحد. لم تخلُ صوره من طفلة مفعمة بالأمل بيد أن القدر يرسل لها ما لا ترغب. تقف في إحدى الصور بين الأزهار مغمضة عينيها لتتلقى قذيفة من طائرة تحلق فوقها.

وقال الكرد لوسائل إعلامية، إنه التقط بعض الصور واستخدم عدة تطبيقات وبرامج أبرزها "الفوتوشوب"، لتجسيد رؤية من الواقع تمثلت في واقع الحرب خلال العدوان الأخير عن غزة.

ولم يخف الكرد، الذي درس الأدب الإنجليزي، غيظه من عدم تمكنه من السفر إلى فرنسا، كباقي الفائزين، بسبب الحصار الإسرائيلي على غزة والتعقيدات التي يمر بها الفلسطيني في القطاع المحاصر.

وبدوره قال مدير المركز الثقافي الفرنسي، أنطوني برونو، الذي حضر الافتتاح، إن المركز ساهم في جزء من تغطية المهرجان والحفل لاهتمامه بأهمية إحياء الحراك الثقافي في غزة وتشجيع الفنانين الشباب.

وأضاف برونو، أن المركز ساهم في التغطية المالية والدعم اللوجستي والطباعة ولم يتدخل في تحديد المواضيع المتناولة. "فنانون أكفاء فازوا بجدارة".

وعُرض خلال الفعالية عمل تركيبي للفنان إسماعيل الرزي وثلاثة أعمال فيديو لأمين نايفة وديما حوراني ومحمد خليل. ومعرض الصور لمحمود الكرد، وأسماء غوشة، وميرنا بامية، ورندا مداح، وصفاء الخطيب، وعلاء غوشة.

وكان المعرض انطلق في مدينة رام الله الأسبوع الماضي برعاية وزارة الثقافة الفلسطينية والمركز الفرنسي الثقافي وعدد من الشركات والمؤسسات الداعمة.