تمر الساحة الفلسطينية بالعديد من الأزمات المتتالية التي عصفت بالمشهد السياسي، جراء الإغلاق المستمر لمعبر رفح المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة للعالم الخارجي، والذي أدى إغلاقه لكوارث اجتماعية ألحقت بالغ الضرر بمكونات المجتمع.
الأزمات التي مرّ بها الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، لم تتوقف عند إغلاق معبر "رفح" بل شملت كافة مناحي الحياة إثر تفشي الفقر والبطالة بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات، كما أن الضفة الغربية التي شهدت حملات عسكرية لمخيماتها من قبل أجهزة السلطة الأمنية، لم يكن الحال فيها أفضل من القطاع المدمر.
ودعا مركز بحوث مصري في وقت سابق عشرات الشخصيات الاعتبارية في قطاع غزة لحضور مؤتمر يناقش القضية الفلسطينية، حيث تبع انعقاد هذا المؤتمر الحديث عن تسهيلات وافقت عليها السلطات المصرية، من شأنها أن تقلل من حدة معاناة سكان القطاع.
وقال النائب في المجلس التشريعي والقيادي في حركة فتح أشرف جمعة، إن السلطات المصرية وافقت على تقديم التسهيلات لسكان قطاع غزة، موضحاً أن المشاركين في مؤتمر "عين السخنة" طالبوا الجانب المصري بتقديم تسهيلات لسكان القطاع خاصة فئة الطلاب.
وأوضح جمعة خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، أن الجانب المصري استجاب لتلك النداءات، كاشفاً عن تقديمهم الكشوفات للسلطات المصرية، من أجل تسهيل إجراءات مغادرتهم للقطاع، وإلتحاقهم بالجامعات في مصر أو خارجها.
وأعرب عن أمله في أن تقدم السلطات المصرية مزيداً من التسهيلات لمختلف فئات الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة منذ أكثر من عشرة أعوام، مطمئناً كافة الطلبة بأنهم سيغادروا القطاع عبر معبر "رفح" خلال أيام.
وفي الحديث عن الاشباكات التي تجري في مخيمات الضفة بين مسلحين وأجهزة الأمن، قال جمعة "نأمل أن ينتهي هذا الفصل المؤسف"، مضيفاً أن "أبناء الأجهزة الأمنية هم من نسيج المجتمع الفلسطيني، ولا نريد أي قطرة دماء".
وبالإشارة إلى قرار فصله من حركة فتح، أكد جمعة إلتزامه بما يصدر من قرارات عن الرئيس محمود عباس واللجنة المركزية للحركة، لافتاً إلى أن رده حول قرار فصله من عدمه سيكون في الوقت المناسب.
وعن إمكانية إقصاء كوادر حركة "فتح" عن المؤتمر السابع المنوي عقده قبل نهاية العام الحالي، أشار جمعة إلى أن عقد المؤتمر بهذه الطريقة كارثة ستحلق بالوطن بالغ الضرر، مؤكداً على رفض كوادر الحركة لإنعقاد المؤتمر بهذه الطريقة، وأن يتم وفقاً للقانون الأساسي للحركة.