عرضت الصين لأول مرة اليوم الثلاثاء، طائرتها الشبح المقاتلة جيه-20، مفتتحة أكبر تجمع فى الصين لشركات صناعة الطائرات والمشترين فى استعراض لنفوذها العسكرى.

ويعطى معرض الصين الجوى فى مدينة تشوهاى بجنوب البلاد بكين، فرصة لإظهار طموحاتها فى مجال الطيران المدنى، ولتأكيد طموحاتها الدفاعية، ومن المتوقع تفوق الصين على الولايات المتحدة كأكبر سوق للطيران فى العالم خلال السنوات العشر المقبلة.

ويقول خبراء، إن الصين تصقل تصميماتها للطائرة جيه-20، على أمل تضييق الهوة فى مجال التكنولوجيا العسكرية مع الولايات المتحدة.

ويدفع الرئيس الصينى شى جين بينغ من أجل تعزيز القوات المسلحة، فى الوقت الذى تتخذ فيه موقفاً أكثر حزماً، ولاسيما فى بحر الصين الجنوبى وبحر الصين الشرقى.

وقال برادلى بيريت من مجلة أفييشن ويك وهو متابع مخضرم لشؤون الصين، "إنها بشكل واضح خطوة كبيرة إلى الأمام فى اتجاه القدرات القتالية الصينية." وكانت هذه ثانى مرة على التوالى تعرض فيها الصين طائرة جديدة لا ترصدها أجهزة الرادار فى معرض تشوهاى، الذى ينظم كل سنتين فى أعقاب عرضها لأول مرة الطائرة جيه-31.

ومن بين الأسئلة الرئيسية المطروحة هو، ما إذا كانت هذه الطائرة الصينية المقاتلة الجديدة تستطيع أن تضاهى الخصائص المتعلقة بتفادى رصد أجهزة الرادار لها، مثل الطائرة رابتور إف-22 لشركة لوكهيد مارتن، أو أحدث طائرة مهاجمة فى الترسانة الأمريكية إف-35 لشركة لوكهيد.

وتعد الطائرة رابتور إف-22 التى تم تصنيعها للقوات الجوية الأمريكية، أكثر الطائرات شبها بالطائرة الصينية جيه-2، ولكن آخرين قالوا إن مجرد عرض مثل هذه الطائرة التى تم تطويرها حديثا إشارة كاشفة.

وقال سام روجيفين وهو كبير باحثين فى معهد لوى الذى يوجد مقره فى سيدنى، إنه "تغيير فى الأسلوب بالنسبة للصينيين أن يستعرضوا أسلحة لم تدخل الخدمة بشكل كامل بعد.

"يظهر هذا قدرا كبيرا من الثقة فى القدرات وقدرا كبيرا أيضا من الفخر."