أجهضت جولي كامب مرتين، ليؤثر الأمر عليها كثيراً، لكنها استطاعت أن تنجب صبياً شعر أشقر، سمته لاندون، وكان هذا الطفل هو كل شيء بالنسبة لها.
لكن في عام 1997 انهارت حياة جولي رأساً على عقب، فكانت تقود سيارتها عائدة إلى البيت صباحاً مع عائلتها الصغيرة، إلا أن سيارتها صدمت سيارة أخرى بعنف، ما أدى لموت آندي زوج جولي ووالد لاندون على الفور، بينما نجت الأم من الحادث بمعجزة.
أما لاندون فكان الأمر أصعب عليه، ففي البداية لم يعرف رجال الإنقاذ أنه داخل السيارة إلى أن شاهدوا فردة حذاء صغيرة، ومباشرة فتشوا عن الصغير ليجدوه فاقداً لوعيه ومصاباً بجروح بليغة.
اضطر الأطباء لوضع الصبي في العناية الفائقة، فقد كان في غيبوبة. وكانت آمالهم واهية وضعيفة في إمكانية أن يتعافى الصغير، لذا حضّروا الأم نفسياً كي تتوقع الأسوأ؛ لكن بعد أسبوعين، أفاق لاندون من الغيبوبة دون أن يظهر أي خلل أو تلف في الدماغ، عدا عن بضعة جروح صغيرة لكنها في طور الشفاء.
هذا الأمر صدم الأطباء والوالدة كثيراً واعتبروا الأمر معجزة كبيرة.
الغريب في الأمر هو أن الصغير عاد مختلفاً وكان هناك أمور غريبة يخبرها، فقد أكد أنه رأى والده فيما يشبه "الجنة"، كما أنه رأى أيضاً صديقاً للعائلة مات منذ شهر بحادث سيارة أيضاً.
صُدم الأطباء ولم يجدوا ما يقولونه، لقد سمعوا سابقاً قصصاً مشابهة، لكن أن يكونوا شاهدين عليها فهذا أمر آخر، لكن الأمر لم ينته هنا، لأن لاندون استدار نحو أمه وقال لها: "لقد نسيت أن أخبرك هذا .. لقد رأيت أيضاً ولديك الآخرين اللذين كانا عندك".
عرفت جولي أنه يتكلم عن حالتي الإجهاض اللتين حدثتا قبل ولادته بالرغم من أنها لم تكلمه عنهما أبداً، فقد كانت ترى أنه لا يزال صغيراً جداً ليفهم الموضوع.
ويسمي العلماء ما عاشه لاندون هو "تجربة العودة من الموت"، وفي الواقع هذه ليست ظاهرة نادرة، لأن 20-30% من الأشخاص الذين يصلون إلى حافة الموت يروون تجربة مشابهة لهذه.
شاهدوا الفيديو..