يعتزم المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، في حال فوزه بالانتخابات المزمع عقدها الثلاثاء القادم، الاعتراف بمدينة القدس عاصمة أبدية للاحتلال الإسرائيلي، وزيادة المساعدات العسكرية المخصصة لها.
جاء ذلك في بيان مشترك لمستشاري ترامب للشؤون الإسرائيلية ديفيد فريدمان وجايسون جرينبلات، نشره الأخير على حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، وتناقلته صحف وقنوات تلفزيونية إسرائيلية.
ويبدو أن هذا البيان يهدف إلى كسب أصوات إضافية بين الناخبين اليهود وغيرهم من المؤيدين "لإسرائيل"، وذلك على حساب منافسة ترامب، المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، التي تتبنى هي الأخرى الكثير من المواقف المؤيدة لإسرائيل.
واعتبر مستشارا ترامب في بيانهما أن القدس هي "العاصمة الأبدية وغير القابلة للتجزئة للشعب اليهودي"، ووعدا بـ"نقل السفارة الأميركية إلى القدس"، وهو ما تؤجل الإدارات الأميركية المتعاقبة تنفيذه خشية تداعياته، لا سيما على مستوى علاقات واشنطن مع عدد من عواصم الشرق الأوسط.
وبشأن عملية التسوية المتوقفة منذ سنوات، قال فريدمان وجرينبلات إن إدارة ترامب "ستدعم إجراء مفاوضات مباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل من دون شروط مسبقة، وستعارض أي محاولة للالتفاف على المفاوضات المباشرة، سواء من الطرف الفلسطيني أو الأوروبي".
ولم يحدد مستشارا ترامب تصورًا لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكنهما اعتبرا أن "حل الدولتين أصبح على ما يبدو مستحيلًا الآن"، متهمين السلطة الفلسطينية بأنها "شريكة في نشر الكراهية"، ومشددين على أن الولايات المتحدة، تحت حكم ترامب، "لن تدعم إقامة دولة إرهابية في الأراضي المحتلة".
وأضافا بأن ترامب "سيضمن حصول إسرائيل على المساعدة العسكرية القصوى، ولن يقف أي عائق أمام موافقة الكونجرس على تقديم مساعدات إضافية".
وشنا هجومًا حادًا على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قائلين إن "ديكتاتوريات تتحكم في المجلس بهدف توجيه اللوم وعزل الدولة اليهودية"، ومشددين على أن ترامب "يعتزم وقف التمويل الخاص بالمجلس".
ونددا بـ "حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات من إسرائيل"، مضيفين أن ترامب، وفي حال فوزه بالرئاسة "سيتخذ إجراءات ضد معاداة إسرائيل ومعاد السامية"، وذلك دون الكشف عن طبيعة هذه الإجراءات.