بمناسبة ذكرى وعد (بلفور) المشؤوم الذي أدى إلى نكبة شعبنا- النَكبَة
تَسوّروا البيوت في هدأة الظلام
والكل في سبات رقود ونيام
وأرعبوا الأطفال والنسوة الحوامل
وفجّروا من بعدها الأبواب والمنازل
وهجروا السكان قوافلا.. قوافل
لأنهم وحوش: مُستَعمرٌ وغادر
ارتكبوا المجازر من بعدها مجازر
في السِّر إسرائيل بأرضنا تقامر
بدمنا وعرضنا وتملأ المقابر
تشتت الشعوب بجندها تحاصر
وتمنع اليتامى من غائث وناصر
كم دَمَّروا من قرية مأهولة ومقابر؟
وزَيّفوا التاريخ من ماضٍ وحاضر
وقالوا: أرض بلا سكان فشعبها مهاجر
*******
صرنا بلا هوية بلا ذنب نلام
وهيئة للأمم تستمرئ الظُلاّم
تذود عن أبناء من قاتلوا السلام
وشيدوا من لحمنا عرائش الزحام
وبدلوا أسماء كل قرية وبلدة
وحَلّت بنا نَكبَة.. ما بعدها نَكبَة
لم تسلم الحارات منها... أو تسلم المنازل
في الليل غدر و اغتيال ومهازل
يدعون أن الشعب يوما كله لا بد زائل
لن تحرم ألأوطان من سكانها
من ناسها وأصحابها الأوائل !!
*******
يرنو إليه الأهل من خلف الحدود
ظنا بالعودة يوما بعد طول الوعود
وعود الزيف نسمعها في كل يوم
يضيع الحق والأرض والشعب شريد
أيها العالم الظالم أين ميزان العدالة ؟
أين حق ضيعته انتصارات الجهالة ؟
*******
إن علا الطغيان والبطش تَجَبّر
وغريب الدار للأرض تَنَكَّر
حقنا يعلو وعلى مر الزمان ينمو ويكبر
أيها الشعب تَرَفّع فوق أحزان الحياة
ليس للعالم أذن أو فَم.. هو للطغاة
إن للظلمة يوما تنجلي فيه وتُحسَر
وحقوقنا يوما سوف تظهر
وعدو مجرم لا بد يقهر
وعلى صخرة الصمود يُكسر
ويذوب الثلج والغاصب يُدحر
سوف يُكشف عن زيف إدعائه
وبه يثبت حق الشعب في أرض بلاده
إن يطل فينا الزمان فلن يطول بنا الرجوع
لروابي أرضنا... للبيت... لأزهار الربيع
رغم حقد الحاقدين وكلنا نأبى الركوع