فتحت السلطات المصرية صباح اليوم الأحد، معبر رفح البري جنوب قطاع غزة استثنائياً لسفر المشاركين في مؤتمر العين السخنة الاقتصادي المصري بالقاهرة.
وقال نقيب المقاولين الفلسطينيين والمتحدث الرسمي باسم وفد القطاع الخاص أسامة كحيل، إن طبيعة الزيارة إلى القاهرة اقتصادية بحتة، تتحدث عن واقع الاقتصاد الفلسطيني وكيفية العمل على تطويره بما يخدم مصالح أهالي قطاع غزة، وتخفيف حدة الحصار المفروض على القطاع من الاحتلال الإسرائيلي، والذي ازداد في الأشهر الأخيرة بشكل كبير.
وأشار كحيل لمراسل وكالة "خبر"، إلى أنه عند الحديث عن واقع الاقتصاد الفلسطيني، لا بد من التطرّق إلى ضرورة فتح المعابر، نظراً لعدم إمكانية الخوض في هذا الشأن وتطويره دون فتح المعابر.
وأوضح كحيل أنهم لبّوا هذه الدعوة بكل سرور، وأضاف قائلاً: "كل آمالنا معقودة بأن يكون هناك استجابة لمطالبنا التي وضحناها في أوراق عمل بين أيدينا، حيث سيتم طرحها على الأخوة المصريين في اللقاءات".
وفي الحديث عن رسالة أهالي المختطفين، أكد كحيل على تسلم الوفد رسالة من أهالي المختطفين، حيث سيتم تسليمها لجهات الاختصاص بالقاهرة، داعياً بأن يكون هناك تجاوب من قبل الأخوة في مصر، ويتم الإفراج عن المختطفين الأربعة والعودة إلى أهلهم سالمين غانمين.
وشدد كحيل على أنه رغم مغادرتهم القطاع بموضوع محدد وهو اقتصادي بحت، لكنه لا يمنع من إيصال هذه الرسالة إلى الجهات المخوّلة بهذا الأمر.
ويشار إلى أنه من المقرر أن يغادر 120 فلسطينيًا من القطاع باتجاه منطقة "العين السخنة" السياحية في البحر الأحمر، للمشاركة في المؤتمر الذي يهدف لبحث الأوضاع الاقتصادية المشتركة بين مصر وغزة ومحاولة تحسين الوضع الاقتصادي والتخفيف من وطأة الحصار الإسرائيلي المشدد على القطاع.
ويذكر أن الناطق باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني إياد البزم، أكد على أن الجانب المصري أبلغهم بأنه سيتم فتح معبر رفح اليوم الأحد، لسفر رجال الأعمال والتجار فقط للمشاركة في مؤتمر اقتصادي بمصر، على أن يُعاد فتح المعبر يوم الخميس لعودتهم، منبهاً إلى أنه لا معلومات جديدة بخصوص سفر الحالات الإنسانية.