عقد ممثلو الفصائل الفلسطينية ورشة عمل بعنوان "قراءة في مبادرة حركة الجهاد الإسلامي"، بحضور لفيف من قيادات فصائل العمل الوطني والإسلامي، أبرزهم: الشيخ خالد البطش عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، والأستاذ جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والدبلوماسي الفلسطيني وأستاذ العلاقات الدولية الدكتور علاء أبو عامر، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة الأمة الدكتور حسام الدجني.
جاء ذلك اليوم الإثنين، في مقر مركز رؤية للدراسات والأبحاث بغزة، حيث رحب مدير مركز رؤية عمران جابر، بكافة بالحضور، مؤكداً على أهمية دور حركة الجهاد الإسلامي الوطني في طرح المبادرة للخروج من المأزق السياسي الراهن.
وبدوره أكد مدير الدراسات في مركز رؤية منصور أبو كريم، على أن الورشة تأتي ضمن استراتيجية طرح القضايا الحساسة والشائكة.
وحول رؤية حركة الجهاد الإسلامي للخروج من المأزق، أشار القيادي في حركة الجهاد خالد البطش، إلى أن هذه المبادرة تعبر عن وجهة نظر الحركة للخروج من المأزق الحالي، بهدف إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، في ظل الخطر الذي يواجه الشعب الفلسطيني والقضية برمتها.
وأوضح البطش، أن هذه المبادرة تعتبر مساهمة من قبل الحركة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية والخروج من مسار أوسلو.
وأشار إلى أن المبادرة لا تعني حل السلطة أو انهاء المؤسسات السياسية أو الأمنية، وانما هي محاولة من قبل حركة الجهاد للخروج من الأزمة، والحركة مستعدة للحوار المجتمعي والفصائلي حول المبادرة
من جانبه، أكد جميل مزهر على أن هذه المبادرة تأتي من قبل حركة الجهاد بهدف كسر جمود الحالة الفلسطينية، خاصة في ظل أزمة النظام السياسي الفلسطيني والتحديات الداخلية والخارجية التي تواجه القضية.
وأضاف مزهر، أن هذه المبادرة يمكن البناء عليها لتحويلها لأليات عمل تنفيذية، موضحاً أن مبادرة الجهاد تحمل عناصر مهمة لإنهاء الانقسام والخروج من مسار أوسلو.
ونوَّه الدكتور علاء أبو عامر، إلى أن مبادرة الجهاد تأتي في ظل ظروف دولية وعربية مقعدة، مؤكداً على أن أتفاق أوسلو ليس مجرد اتفاق، بل منظومة معقدة من الإجراءات التي يصعب معها الخروج من العلاقة مع إسرائيل.
وحول مدى قابلية البيئة السياسية للتعامل مع المبادرة، قال الدكتور حسام الدجني إن البيئة السياسية الداخلية غير مهيأة للتعامل مع هذه المبادرة، على الرغم من ترحيب حركة حماس بها ومباركة حركة فتح لها.
وأشار الدجني، إلى أن حركة فتح طالبت بوقت لدراسة هذه المبادرة، مضيفاً أن وقت دراستها يمكن أن يطول، خاصة أنها تتضمن عناصر لا يمكن أن تتعاطي معها "فتح" في ظل الوقت الراهن.
ودعا إلى تشكيل لجنة من الباحثين والأكاديميين لدراسة المبادرة وتصويبها، بهدف قبولها وتفعيلها في الساحة السياسية الفلسطينية والعربية والدولية.
