ذات صباح باردٍ سألني طفلي الجاهل بينما كنّا نسيرُ صوب المدرسة، لماذا يحفرون الشّارع الآن؟ فهمْ يوم أمس قاموا بتزفيته وكان شارعاً جميلا، فرددتُ عليه لا أدري، لربما يا بُني نسُوا أن يمددوا كوابلا للهاتف أو الكهرباء، أو أنهم نسُوا أنْ يضعوا ماسورة، فقال طفلي بكلّ عصبية: فيوم أمس رأيتُ شخصاً يرتدي بذلةً كان يعطي لهم الأوامر، وكان العمّال فقط يهزّون برؤوسهم، فقلتُ له الإنسان يخطئ يا ولدي، ليس من مشكلة، الآن سيقومون بإصلاح الشارع وتزفيته، فلا تهتم بالمشكلة، فقال إن شاء الله أن لا يتركوها مدة طويلة، هكذا مكشوفة، لأنّ الحُفرة ستشكل خطرا للأطفال، فلربما سيسقطون فيها، ويحدث لهم مكروه أو أنْ يصابوا بكدمات أو جروح، فقلتُ له أصمتْ، لقد وصلنا إلى مدرستكَ، فلا تثرثر عمّا رأيناه قبل قليل، فابتسمَ الطفل وقالَ لا تقلق يا أبي، فأنا حينما كنتُ أسير معكَ وأحدّثكَ عن تلك الحفرة بعثتُ برسالةٍ عبر موبايلي لأصدقائي في الصّفّ، وقلتُ لهم بأن ينتبهوا لكيْ لا يقعوا في تلك الحفرة، فأنا أُحبُّ أنْ أكون حريصاً على سلامةِ التّلاميذ الآخرين..
بقرار مفاجئ.. إلهام شاهين تعلن قرار إعتزالها في هذا الوقت
03 أكتوبر 2023