وكالة خبر تكشف تفاصيل جلسات المصالحة بين النائب دحلان والرئيس عباس

صورة-سلايدر1
حجم الخط

كشف مصدر رفيع المستوي لوكالة خبر عن تفاصيل المبادرة الاخيرة التي طرحت للمصالحة بين النائب محمد دحلان والرئيس محمود عباس في عمان , وكانت المبادرة مطروحة من قبل اللواء عباس أبراهيم "مدير الأمن العام اللبناني " .

وشرح المصدر تفاصيل المبادرة قائلا ,"  في البداية زار اللواء عباس ابراهيم دولة الامارات الشهر الماضي ليلتقي النائب محمد دحلان وهو اول لقاء يجمعهم وناقشا الكثير من المواضيع حول المخيمات الفلسطينية في لبنان وصولا للقضية الرئيسية للقاء وهي مشكلة الخلاف بينه وبين الرئيس عباس .

وكانت الجلسة ودية للغاية استمرت لساعتين تحدث فيها اللواء عباس عن تفاصيل الانقسام الفتحاوي الداخلي وخاصة على الساحة اللبنانية وخطورة ذلك في حدوث اشتباك بين عناصر القيادي "محمود عيسى "اللينو" المحسوب على النائب وبين صبحي أبو عرب "قوات الامن الوطني" .

وأضاف المصدر ," النائب دحلان أبدي استعداده للتعاون الكامل مع اللواء لمنع حدوث أي من تلك التخوفات الامنية في المخيمات , وقال دحلان , "أنا موافق على أي مبادرة تحفظ الامن وتعيد الامور لما كانت عليه , وكان القيادي الفتحاوي سمير المشهرواي حاضراً في الاجتماع وناقشا جميع التفاصيل ".

وفي تفاصيل حول جلسات اللواء عباس مع السفير الفلسطيني في لبنان " أشرف دبور" , كان الاجتماع بداية الحوار مع طرف الرئيس محمود عباس , وأبلغه بكافة التفاصيل في لقاء النائب دحلان وطلب منه التشاور مع الرئيس عباس في طرح مبادرة توحيد لحركة فتح ومصالحة بينه وبين دحلان".

ونُقلت الرسالة كاملة للرئيس وأبدى استعداداً للنقاش والتشاور الكامل في الأمر وبعد ذلك , توجه اللواء ابراهيم لعمان للقاء الرئيس عباس وحدث ذلك .

وأكد المصدر لوكالة خبر ," أن الاجتماع كان يضم كلا من الرئيس عباس واللواء عباس ابراهيم واللواء ماجد فرج وسفيرنا بالأردن "عطا الله الخيري " سفيرنا في لبنان " أشرف دبور" , ودار الحديث طويلا حول الخلاف وطريقة حله , وكانت هناك مشادات كلامية بين اللواءين "ابراهيم وفرج " , فاللواء الفلسطيني تشدد بالبداية حول عودة النائب لمركزية فتح ".

وأضاف المصدر ," اللواء ماجد فرج لم ترق له كثيراً هذه المبادرة وتحدث بالكثير رغم تواجد الرئيس أبو مازن في الاجتماع وهذا ما اعتبره اللواء ابراهيم تجاوز كبير لفرج وتحدث اللواء ابراهيم مخاطباً الرئيس , ما المانع من عودة دحلان للمركزية , فرد ماجد فرج , هناك اعضاء من المركزية لن يقبلوا بذلك الامر , فرد اللواء ابراهيم اذن ليعود نائب ويرشح نفسه من جديد في المؤتمر السابع وليترك الخيار للقاعدة ."

"الرئيس عباس أبدى ارتياحه ولكن في طريقة غير مباشرة طلب تدخل من دولة الامارات لرعاية هذه المصالحة وهذا ما ازعج اللواء ابراهيم , وفي نفس السياق فهناك ضغوطات كبيرة على الرئيس ليرفض تلك المبادرة ولتفشل وهم من اعضاء مركزية "فتح"  ".

وكانت البنود التي تم الاتفاق عليها هي كما وصلت وكالة خبر كالتالي :-

أولاً : اسقاط التهم عن النائب محمد دحلان .

ثانياً : عودة الحصانة البرلمانية للنائب دحلان وعودته لرم الله .

ثالثاً : عودة جميع المفصولين في قضيته ولكن دون عودته لمركزية حركة فتح .

رابعاً : يحق له الترشح للمركزية في مؤتمر الحركة السابع .

وكان قد قال القيادي الفتحاوي سمير المشهراوي انه "اذا توافرت النيات لدى الأطراف، فإن الانقسام الذي شهدته الحركة سيُحل"، واضاف ان العائق الوحيد لعودة المياه الى مجاريها، فهو في "المحيطين بعباس الرافضين لعودة دحلان خوفاً من دوره المستقبلي لما يملكه من علاقات دولية ومحلية قد تأتي به رئيساً للسلطة".

من جهته قال قيادي فتحاوي موالٍ لأبو مازن انه في حال تصالُح الطرفين، فإن "انعكاسه على الارض يحتاج الى وقت طويل، لكن المؤكد حتى الآن ان لا بوادر للمصالحة في الأفق"، فهناك إجراءات يجب تطبيقها لعودة دحلان، منها عقد اجتماع للجنة المركزية، بالإضافة الى عقد مؤتمر عام للحركة.