"يريدوني إما أسيراً وإما طريداً وإما قتيلاً ..لأ أنا بقلهم .. شهيداً .. شهيداً.. شهيداً" كلمات قالها أبو عمار يوماً وما زالت محفورة في ذاكرة الأجيال ومن الصعب نسيانها.
ما زالت الجماهير الفلسطينية على عهدها مع أبو عمار فهي تحي اليوم ذكرى استشهاده الثانية عشر رغم ما يعانونه من ظلم الاحتلال الذي يزداد يوماً بعد يوم، لأن أبو عمار غرس فيهم روح الفلسطيني المناضل الذي يدافع عن أرضه.
وعلى هامش إحياء الجماهير لذكرى أبو عمار أجرى مراسل وكالة "خبر"، عدة مقابلات مع بعض القيادات التي عايشت أبو عمار خلال مسيرة حياته الحافلة بالعطاء والثورة.
وقال رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد على هامش مهرجان إحياء الذكرى الثانية عشر لاستشهاد الرمز أبو عمار، "نجدد العهد والبيعة بأن نبقى الأوفياء للمبادئ والأهداف التي رسخها أبو عمار في قلوب الشعب الفلسطيني، ونعاهده أن نبقى مستمرين في طريق النضال مهما كانت المصاعب والعقبات".
وأشار الأحمد خلال مقابلة مع مراسل وكالة "خبر"، إلى أن القيادة الفلسطينية وبعد اثني عشر عاما على رحيل عرفات ما زالت تناضل بكل الأساليب والسبل في ضوء الدافع الموجود لتحقيق حلم أبو عمار في الحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
من جانبه قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد النحال في هذه المناسبة، إن ذكرى المعلم والعملاق ومفجر الثورة مازالت محفورة في قلوب أبناء الشعب الفلسطيني، مشدداً على أنهم سيواصلون على نفس الدرب والعهد التي أسسها أبو عمار، ولن يتنازلوا عن الثوابت الوطنية الفلسطينية..
وأضاف لوكالة "خبر"، أن ذكرى أبو عمار لا تسعها أيام لنوفي هذا القائد الرمز حقه، "لكننا نقول لأبناء الشعب الفلسطيني إن أبو عمار أحيا في قلوب شعبه عمق الحق في الدفاع عن قضيته ومقدساته، حتى استطاع فعلآ أن يحفر اسمه في قلوب كافة أحرار العالم.
بدوره قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعت، إن أبو عمار أقام ثورة فلسطين ورعاها منذ البداية إلى أن عادت قيادتها إلى الوطن وتابعوا معه المسيرة النضالية.
وأوضح شعت خلال حديثه لوكالة "خبر" أنه كان رفيقا لعرفات في نضاله في كل مراحل حياته، مشيراً إلى أن عرفات هو من وحد وخلق حركة فتح التي أصبحت تقود النضال الفلسطيني فيما بعد.
من جانبه أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدوة فارس، على أنه بالرغم من الفراغ الكبير الذي تركه الشهيد القائد أبو عمار في حياة الشعب الفلسطيني الا أنه ما زال على عهده مع عرفات ومع كل الشهداء والأسرى حتى رفع راية الانتصار خفاقة فوق المسجد الأقصى، وأن الشعب سيواصل مسيرة كفاحه حتى الحرية والاستقلال".