تقدمت قوات النظام السوري في أحياء حلب الغربية حيث قالت مصادر لديها إنها سيطرت على حي المنيان وتقدمت في ضاحية الأسد. وفي الرقة أعلنت قوات سوريا الديمقراطية عن استمرار تقدمها باتجاه الرقة وسيطرتها على بلدة الهيشة شمال المدينة التي تعد المعقل الأهم لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.
ذكر مصدر عسكري في قوات النظام السوري ومسؤول بالمعارضة، أن قوات النظام السوري وحلفاءها تقدموا أمس الجمعة في حي بغرب حلب سيطرت عليه قوات المعارضة الشهر الماضي.
وقال المصدر العسكري في جيش النظام السوري، إن القوات الموالية للحكومة استعادت بالكامل حي المنيان وتقدمت في حي ضاحية الأسد، وكلاهما على الأطراف الغربية لحلب.
بيد أن زكريا ملاحفجي وهو مسؤول بجماعة "فاستقم" المعارضة التي تقاتل في حلب ويقيم في تركيا قال إنه على الرغم من تقدم الجيش في المنيان فإنه لم يسيطر على المنطقة بالكامل.
وأضاف، أن الجيش سيطر على ثلاثة مواقع في ضاحية الأسد لكن المعارك لا تزال جارية لاستعادتها.
وزعم كل جانب أنه كبد الآخر خسائر فادحة.
والمدينة مقسمة منذ سنوات إلى قطاع غربي تسيطر عليه الحكومة وآخر شرقي تسيطر عليه المعارضة التي يحاصرها النظام وحلفاؤه منذ الصيف.
وبدؤوا هجوما كبيرا لاستعادة الأحياء الشرقية في أواخر أيلول/ سبتمبر، وشرعت المعارضة في هجوم مضاد انطلاقا من الريف غرب المدينة في أواخر أكتوبر.
واستعاد النظام هذا الأسبوع حي 1070 مسكن في جنوب غرب حلب، وهو نقطة ساخنة للقتال منذ أشهر ويكتسب أهمية لموقعه على امتداد طريق تستخدمه الحكومة للدخول إلى غرب حلب.
في هذه الأثناء، تحاول قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من فصائل كردية وعربية، إحراز تقدم إضافي في هجوم بدأته قبل نحو أسبوع بدعم من التحالف الدولي لطرد الجهاديين من الرقة.
وقالت جيهان شيخ أحمد المتحدثة باسم حملة "غضب الفرات"، وهي التسمية التي أطلقت على الهجوم، لوكالة فرانس برس "الوضع جيد والعمليات مستمرة".
وتركزت الاشتباكات الجمعة في قرية الهيشة التي تقع على بعد نحو أربعين كلم شمال الرقة و13 كلم جنوب شرق بلدة عين عيسى، إحدى المحاور الأساسية في المعركة.
وأفادت "حملة تحرير الرقة - غضب الفرات" عبر تطبيق تلغرام مساء الجمعة عن "تحرير قرية الهيشة" في محور عين عيسى، فضلا عن ثلاث قرى أخرى في محور سلوك. وأضافت أنه بالسيطرة على تلك القرى التقت قوات سوريا الديموقراطية من المحورين ببعضها.
وأعاقت عاصفة رملية ضربت المنطقة الصحراوية الخميس الماضي تقدم قوات سوريا الديموقراطية خشية من تسلل جهاديين، كما أعاقت أيضا حركة طائرات التحالف الدولي التي تستهدف مواقع الجهاديين.
وبحسب المصادر، تراجعت حدة العاصفة الجمعة لافتا إلى أن طائرات التحالف وجهت ضربات مكثفة على نقاط الجهاديين.
ودفعت الغارات والمعارك منذ السبت أكثر من خمسة آلاف شخص إلى النزوح، وفق حملة "غضب الفرات"، باتجاه عين عيسى. ويعيش هؤلاء في ظل ظروف صعبة جراء النقص في تأمين مستلزماتهم الضروية وغياب المنظمات الدولية.
يرجح مسؤولون أمريكيون أن تستمر المواجهات في الموصل والرقة أسابيع وربما أشهرا.