عاد وفد رجال الأعمال الفلسطينيين المشارك في مؤتمر عين السخنة"2" بالقاهرة، صباح اليوم السبت، عبر معبر رفح الحدودي، وذلك بعد حضور ثلاث ورش عمل ناقشت آلية تحسين الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة.
وفي هذا الإطار، قال رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين أسامة كحيل، إن المؤتمر الاقتصادي في عين السخنة ناقش عدة ملفات، أبرزها مطالبة الجانب المصري بفتح معبر "رفح" بشكل مستمر، إضافة إلى السماح بإدخال البضائع ومواد الإعمار.
وأشار كحيل في تصريح خاص لمراسل وكالة "خبر"، إلى أن مخرجات المؤتمر أكدت على ضرورة فتح معبر "رفح" بشكل دائم أمام كافة شرائح الشعب الفلسطيني، والسماح بتنقل البضائع، إضافة إلى إدخال مواد البناء من أجل إعادة إعمار قطاع غزة.
وأوضح أنه تم مناقشة آلية تزويد قطاع غزة بالكهرباء، إضافة إلى مشكلة المياه، كاشفاً عن تلقي الوفد لوعودات مصرية بالعمل على تحسين الكهرباء في غزة وتزويد القطاع بكميات أكبر.
ونوه كحيل، إلى أن الوفد ناقش إمكانية إنشاء منطقة صناعية تجارية حرة، وذلك من أجل تحسين الوضع الاقتصادي في قطاع غزة.
وبيّن أن المؤتمر خرج بعدة توصيات لحلول أزمات القطاع، حيث أنه تم تقسيمها إلى ثلاثة مراحل، أولها العمل على فتح معبر رفح بشكل مستمر، أما المرحلة الثانية تتمثل في إنشاء منطقة صناعية حرة، كذلك إمكانية تزويد قطاع غزة بالكهرباء، والمياه.
ولفت كحيل إلى أن الوفد طالب الجانب المصري بالعمل على تسهيل سفر الطلبة العالقين وقبولهم في الجامعات المصرية، وكذلك العمل على تقديم منح دراسية للطلبة المحتاجين.
وأشار إلى أن الجانب المصري طالب الوفد بمتابعة هذه الملفات، كاشفاً عن اتفاق على عقد لقاء قريب ما بين المقاولين الفلسطينيين مع نظرائهم المصريين، من أجل التنسيق فيما يتعلق بإعادة إعمار غزة، وتبادل الخبرات في هذا الصدد.
كما كشف كحيل، عن تشكيل لجنة تضم رجال أعمال ومقاولين من غزة ومصر، لتنفيذ توصيات المؤتمر على أرض الواقع.
الحايك: ناقشنا ملف المخطتفين الأربعة وآلية إعمار غزة وفتح المعبر بشكل دائم
بدوره، أوضح رئيس جمعية رجال الأعمال علي الحايك، أن المؤتمر خرج بعد توصيات من شأنها أن تخفف من وطأة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، مضيفاً أن النظرة المصرية لقطاع غزة اختلفت عن سابقتها، حيث أنه تم ملاحظة ذلك من خلال الرغبة في تحسين أوضاع سكان القطاع المعيشية.
وكشف الحايك خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، عن مناقشة الوفد لملف المخطوفين الأربعة، والمطالبة بالكشف عن مصيرهم، وذلك في ظل عمليات البحث الجارية عنهم.
وأشار إلى أن وفد رجال الأعمال طالب الجانب المصري، بالعمل على فتح معبر "رفح" بشكل أسبوعي، مبيّناً أن الوفد لاقى تجاوباً مصرياً بالعمل على تخفيف الحصار عن غزة، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وبيّن الحايك أن أزمة الكهرباء، إضافة إلى مشكلة المياه، وإدخال مواعد الإعمار، وكيفية إيجاد الحلول للأزمات المتراكمة في قطاع غزة، كانت على سلم أولويات المؤتمر الاقتصادي في عين السخنة.
وقال إن تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، سيكون بشكل تدريجي، من أجل العمل على الحد من معاناة سكان القطاع، وإنهاء كافة الأزمات.
وأضاف الحايك، أن ملف المفقودين الأربعة، وفتح معبر رفح بشكل دائم، إضافة إلى إدخال مواد إعادة إعمار غزة، من أبرز الملفات التي ناقشها الوفد الاقتصادي خلال المؤتمر.
ويشار إلى أن 93 فلسطينيًا غادروا قطاع غزة الأسبوع المنصرم باتجاه منطقة "العين السخنة" السياحية في البحر الأحمر، للمشاركة في المؤتمر الذي يهدف لبحث الأوضاع الاقتصادية المشتركة بين مصر وغزة ومحاولة تحسين الوضع الاقتصادي والتخفيف من وطأة الحصار الإسرائيلي المشدد على القطاع.