رئيس الوزراء البلغاري يستقيل من منصبه

94
حجم الخط

فاز مرشح المعارضة الاشتراكية رومن راديف المقرب من موسكو أمس الاحد، بالانتخابات الرئاسية في بلغاريا، حسب ما افادت استطلاعات الراي لدى خروج الناخبين من مكاتب الاقتراع، وهزم منافسته المدعومة من رئيس الحكومة المحافظ بويكو بوريسوف الذي رد بتقديم استقالته.

واعطت ثلاث مؤسسات لاستطلاع الراي هذا القائد السابق للقوات الجوية البالغ 53 عاما والقليل الخبرة بالسياسة، نسبا تراوحت ما بين 58،1% و58،5% مقابل 35،25% الى 35،7% لمنافسته رئيسة البرلمان تسيتسكا تساتشيفا مرشحة الاكثرية الحاكمة.

وصرح راديف للتلفزيون الرسمي معلنا فوزه "اليوم فازت الديموقراطية على الخمول والخوف".

واعلن بوريسوف الذي تولى السلطة في تشرين الاول/اكتوبر 2014 لولاية تستمر الى 2018 مساء الاحد استقالته، منفذا ما اكده سابقا في حال خسارة مرشحته المؤيدة للاتحاد الاوروبي.

وصرح للصحافة "غدا او بعد غد، في اول يوم عمل للبرلمان، ساقدم استقالتي" مضيفا ان "النتائج تظهر بوضوح ان الائتلاف الحاكم لا يملك اكثرية". واوضح "بذلنا جهودا ضخمة لكن يصعب ممارسة الحكم في هذه الظروف" لافتا الى استحالة "اجراء اصلاحات واقرار الميزانية".

وكان بوريسوف صرح الاحد اثناء الادلاء بصوته في صوفيا "القرار في يد الناس، وان ارادوا ازمة سياسية فسيحصلون عليها".

ويفترض ان يؤدي رحيل بوريسوف الى انتخابات تشريعية مبكرة وفترة غموض في هذا البلد الفقير العضو في الاتحاد الاوروبي الذي شهد في 2013 تظاهرات عارمة ضد الفساد واضطرابات سياسية استمرت اشهرا.

ووفق النظام البرلماني البلغاري، لا يتطلب انتخاب الرئيس وهو منصب فخري، استقالة الحكومة وتشكيل سلطة تنفيذية جديدة.

وفي الدورة الاولى في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر، اثار راديف مفاجأة مع تقدمه باكثر من ثلاث نقاط على منافسته التي تتعرض للانتقادات لافتقارها الى الكاريزما ونتيجة خيبة الناخبين ازاء الاغلبية الحاكمة.

وعبر رومين راديف المدعوم من الاشتراكيين (شيوعيون سابقون) عن تأييده لرفع العقوبات الاوروبية عن موسكو ويرى ان شبه جزيرة "القرم (التي ضمتها موسكو عام 2014) روسية في الواقع".

وقد انتخب لولاية من خمس سنوات لخلافة روسين بليفنيلييف المنتمي الى الحزب الحاكم والذي برز لانتقاداته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

- "مناخ دولي مشجع"