مؤتمر "فتح" السابع.. ومفرزاته القيادية المتوقعة وأعداد كوادر "غزة" المشاركة !؟

مؤتمر
حجم الخط

عقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ست مؤتمرات حركية وذلك منذ نشأتها عام 1965م، وتعتبر الحركة مؤتمرها العام محطة هامة، حيث يترتب عليه رسم أهداف العمل وتخطيط البرنامج السياسي، إضافة إلى تثبيت الهيكل التنظيمي وتوزيع المهام القيادية.

وكان أول مؤتمرات الحركة عام 1967م، وثانيها في العام 1968م، وثالثها في العام 1971م ، وقد أقرت الحركة خلاله نظامها الداخلي، كما أقرت عضوية العرب في التنظيم لأول مرة، إلا أن جاء عقد المؤتمر الرابع في العام 1980م، كما عقدت الحركة مؤتمرها الخامس في العام 1988، وقد جرى خلاله توسيع اللجنة المركزية، وإنشاء مكتب سياسي "لم يتم العمل به".

في العام 2009 عقدت "فتح" مؤتمرها السادس لأول مرة على أرض الوطن في مدينة بيت لحم، حيث أفرز المؤتمر 23 عضواً لمركزية الحركة.

ورافق تحديد موعد انعقاد المؤتمر السابع لـ "فتح" ضجة إعلامية، دعت كوادر الحركة إلى التساءل عن نصيب قطاع غزة من المراكز القيادية في ظل الانقسام الجغرافي والسياسي.

وكشف قيادي فتحاوي كبير "فضل عدم الكشف عن اسمه"، عن تحديد حركة فتح لعدد المشاركين من قطاع غزة في المؤتمر السابع، مضيفاً أن الحركة شرعت بتبليغ أعضاءها في غزة والذين تم اختيارهم من قبل لجنة العضويات.

وأضاف أن عدد المشاركين من قيادات غزة في المؤتمر العام السابع، بلغ (354) عضواً، مؤكداً على أن مغادرة الوفد ستكون عبر معبر بيت حانون "إيرز"، وذلك بعد تعهد حركة حماس بتسهيل سفرهم.

وعن مفرزات المؤتمر المتوقعة لنيل عضوية مركزية الحركة، أوضح القيادي في تصريح خاص بوكالة "خبر"، أن من أكثر قيادات غزة المتوقع حصولها على عضوية المركزية: "روحي فتوح، ناصر القدوة، أمال حمد، هشام عبد الرزاق، صبري صيدم، جمال الشوبكي، اسماعيل جبر، صخر بسيسو".

وعن أعضاء غزة الحاليين والأقل حظاً في نيل عضوية المركزية مجدداً، بيّن أن : " نبيل شعث، زكريا الأغا، سليم الزعنون"، من المتوقع ألا يحصلوا على تأييد أعضاء المؤتمر في حال ترشحهم.

أما عن قيادات الضفة الغربية ولبنان المتوقع نيلهم لعضوية اللجنة المركزية، أشار إلى أن الأسماء المطروحة والتي من المتوقع أن تحظي بقبول أعضاء المؤتمر: "الرئيس محمود عباس، مروان البرغوثي، محمود العالول، توفيق الطيراوي، عزام الأحمد، عباس زكي، جمال محيسن، ماجد فرج، قدورة فارس، نبيل عمرو، أمين مقبول، فتحي أبو العرادات، حسام خضر، زياد هب الريح، ليلى غنام".

وبيّن أن من بين القيادات الأقل حظاً في الحصول على عضوية المؤتمر: "حسين الشيخ، محمد اشتيه، سلطان أبو العنين، جبريل الرجوب، الطيب عبد الرحيم، نبيل أبو ردينة، فهمي الزعارير".

عباس زكي: لن نسقط الكفاح المسلح وسنناقش برنامج الحركة بما يلائم الوضع الراهن

وعن مفرزات المؤتمر وأهم قراراته، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، على أن المؤتمر سيجيب عن كافة التساؤلات المتعلقة بانسداد العملية ‏السياسية ومستقبل حركة فتح، ومناقشة كافة القضايا الطارئة، من أجل الخروج بتقييم واضح للتجربة السابقة، ومراجعة النظام السياسي لاستحداث ‏ما يلائم طبيعة الوضع الراهن.

وأوضح زكي في تصريح خاص بوكالة "خبر"، أن لجنة البرنامج السياسي ستقوم بعرضه على المؤتمر العام من أجل بحث إمكانية ‏إقراره أو تعديله أو رفضه، مشيراً إلى أن المؤتمر سيشكل محطة ‏تقييم عمل الحركة، وبحث كيفية مواجهة التحديات القادمة.

وأكد زكي على أن الكفاح المسلح حق مكتسب للشعب الفلسطيني، في ظل وجود الاحتلال الإسرائيلي فوق الأراضي الفلسطينية، مشدداً على أن الكفاح المسلح هو الخيار الأنجح لمقارعة العدو.

كما نوه زكي إلى أهمية المقاومة الشعبية، وبحث آلية عملها ووضع الخطط والبرامج اللازمة لإنجاحها، مثلما حصل في انتفاضة عام 1987م.

نبيل عمرو: المؤتمر السابع سيختار قيادات المركزية بعناية فائقة 

وفي ذات الإطار، أكد عضو المجلس الوطني والقيادي في حركة فتح نبيل عمرو، على أن عقد المؤتمر السابع استحقاق ضريبي لا يمكن تأجيله، مضيفاً أن النظام الداخلي للحركة ينص على عقده مرة واحدة كل خمس سنوات، كما أنه من غير المستحب التباعد بين انعقاد المؤتمرات.

وأضاف عمرو في تصريح خاص بوكالة "خبر"، أن عقد المؤتمر غير متعلق بتجديد الشرعيات فقط، ولكنه يشمل مراجعة الأوضاع الحركية بشكل تنظيمي وسياسي.

وأشار إلى أن عدم انعقاد المؤتمر بصورة دورية يخلق حالة من الجمود والتراجع، مشدداً على عدم وجود خلافات داخل الحركة حول برنامجها السياسي المُلتزم بنهج منظمة التحرير.

وبيّن عمرو، أن المنافسة تتجه نحو تصويب أوضاع منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية وحركة فتح على الأسس التي قامت عليها المعادلة السياسية الفلسطينية، بما في ذلك عملية السلام مع الاحتلال الإسرائيلي، ومراجعة العملية السياسية برمتها وتعديل بعض جوانبها.

وحول اسقاط الحركة لخيار الكفاح المسلح من برنامجها السياسي من عدمه، أكد عمرو على أن المؤتمر المنعقد بمشاركة 1400 عضواً هم من يُقروا برنامج الحركة، نافياً أن يكون لدى الحركة أي توجه نحو إسقاط أي جانب من الأسس التي قامت عليها.

وبالإشارة إلى نصيب غزة من المراكز القيادية للحركة، قال عمرو إن الحركة لا تنتهج نظام المحاصصة في أي مركز قيادي لديها، وأن اختيار قيادات اللجنة المركزية والمجلس الثوري يتم عبر الاقتراع الداخلي.

وأكد على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الوطن، خاصة وأن حركة فتح انطلقت منه وتطورت على أرضه، مشيراً إلى أن غزة في الطليعة على الدوام، وأنها تحظي بما نسبته ثلاثة أرباع المؤتمر.

وحول أعضاء اللجنة المركزية المتوقع صعودهم إلى قيادة الحركة مجدداً، رفض عمرو التطرق إلى هذا الشأن، لافتاً إلى أن الانتكاسات التي مرت بها الحركة، تدفعها إلى التدقيق في اختيار قيادة المركزية، كونها أعلى سلطة تنفيذية.

ودعا عمرو الحركة إلى اختيار قيادة المركزية بعناية فائقة والتركيز على الكفاءات، من أجل فرز قيادة جديدة تتمتع بقدرة عالية على مواجهة التحديات القادمة.