عقد اتحاد الموظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، مؤتمراً صحفياً للتعبير عن رفض الاتحاد تجاهل الوكالة لمطالب الموظفين، وعدم الوفاء بالتزاماتها.

جاء ذلك اليوم الإثنين، أمام المقر الرئيسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين في مدينة غزة، حيث أكد المؤتمر على  تصعيد الفعاليات خلال الأيام القادمة، لتشمل كافة قطاعات الوكالة في مناطق غزة والضفة.

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، إن هذه الوقفة تأتي في إطار دعم مطالب الشعب  الفلسطيني ولاجئيه المشردين، مؤكداً على حق الشعب الفلسطيني في الحياة الكريمة، وتقديم أدوات الدعم الحياتية اللازمة.

وتابع: "على ما يبدو فإن وكالة الغوث تحولت إلى أداة سياسية في يد المستعمر الأمريكي والصهيوني لكي تمارس دوراً في إجهاض قضية اللاجئين، وحصر القضية في بعض المطالب الحياتية".

وأضاف البطش خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، "وكالة الغوث أصبحت متهمة وعلينا أن نتعامل معها بحذر وأن نُعلن رفضنا لأي جهة"، مؤكداً على ضرورة التصدي لأي جهة تريد أن تلتف على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.

من جانبه، أوضح عضو مجلس أولياء الأمور هاني مزهر، أن وقفة اليوم تأتي في إطار التضامن مع اللاجئ الفلسطيني، وتعبيراً عن رفض سياسة تقليص المتعبة بحق اللاجئين الفلسطينين، والتي تخص حياة المواطن الفلسطيني والطالب على وجه الخصوص.

وأكد مزهر خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، على ضرورة تلبية الوكالة لواجباتها تجاه اللاجئ الفلسطيني، حتى تحقيق القرار (194)، المتمثل بعودة اللاجئين الفلسطينين إلى أوطانهم وأراضيهم التي شُردوا منها قصراً.

بدوره، أوضح مدير الدائرة الإعلامية بوكالة الغوث عدنان أبوحسنة، أنه لا يمكن الحديث عن أي تقليص لخدمات الأونروا في قطاع غزة، في ظل تقديم خدماتها لما يقرب من (820) ألف لاجئ  من المواد الغذائية خلال العام المنصرم.

وبيّن أبو حسنة خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، أن وكالة غوث وتشيغل اللاجئين شيدت (24) مدرسة جديدة في قطاع غزة، أي بمعدل تشييد مدرسة واحدة كل شهر، إضافة إلى إقامة مستوصفات طبية تخدم اللاجئين الفلسطينيين، وكذلك مشاريع الإعمار التي تنفذها الأونروا.

وأشار إلى أن استمرار الإضرابات من شأنه أن يؤثر على المسيرة التعليمية وحرمان ما يقرب من (263) ألف طالب من مقاعدهم الدراسية، إضافة إلى حرمان المواطنين من تلقي العلاج المناسب عبر مستوصفات الأونروا العاملة.

ويذكر أن اتحاد الموظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، أعلن أمس عبر اتصال هاتفي مع وكالة "خبر"، عن إعلانه الإضراب الشامل اليوم الإثنين، في كافة مرافق الوكالة الصحية والتعليمية، رفضاً لتجاهل الوكالة لمطالب موظفيها.