بعد وفاتها.. عائلة تروي تفاصيل معاناة طفلتها في إحدى مستشفيات غزة!

بعد وفاتها.. عائلة تروي تفاصيل معاناة طفلتها في إحدى مستشفيات غزة!
حجم الخط

في سابقة خطيرة، ليست الأولى لكنها أكثرهم ألماً ووجعاً، فما من كلمات تصف تلك اللحظات التي مرت على والدي الطفلة حلا مصلح البالغة من العمر ثلاثة أعاوم، والتي توفيت إثر غياب الرقابة والإهمال الطبي، بحسب عائلة الطفلة التي تروي تفاصيل الحكاية بحرقة كبيرة. 

وقالت عائلة الطفلة حلا حازم مصلح، إن طفلتها تناولت مبيداً حشرياً للأشجار عن طريق الخطأ في يوم الأحد المنصرم الموافق 2016/11/13م، وقامت العائلة على إثر ذلك بنقلها إلى مستشفى الدرة، مضيفةً أن الأطباء قاموا بالإجراءات اللازمة، وتقديم الإسعافات الأولية، إلا أنه سرعان ما تم تحويلها إلى العناية المركزة، نظراً لصعوبة حالتها الصحية.

وأضافت العائلة خلال حديثها لمراسل وكالة "خبر"، أن شهادة الممرضين العاملين في المستشفى، أفادت بان الطبيب الذي أشرف على متابعة حالة الطفلة "حلا" غير مختص وقام بزيادة جرعة الدواء، الأمر الذي أدى إلى تدهور حالتها الصحية.

وأوضحت أن حالتها الصحية بدأت بالتحسن إلا أنه وبعد أيام بدأت علامات غريبة بالظهور على جسد "حلا"، الأمر الذي تبعه تدهور حالتها الصحية بشكل خطير، ما أدى إلى حدوث انفجار في رئة الطفلة.

وأشارت العائلة، إلى أنها أجرت اتصالات مع مدير المستشفى لتحويل طفلتهم إلى الجانب الإسرائيلي، لكن هذه الاتصالات قوبلت بالرفض، حيث قال الدكتور:" إن الحالة الصحية للطفلة مستقرة ولا داعي لتهويل الأمر".

وبيّنت أن الساعات بدأت تمر أمامها في ظل وضع صحي متردي للطفلة، ومع ذلك فإن مدير المشفى يرفض تقديم تحويلة علاجية في المشافي الإسرائيلية، موضحةً أنه وبعد زيارته للمشفى والاطلاع على حالة الطفلة قرر منحها تحويلة لمشافي الداخل ولكن قدر الله كان أسرع، حيث أن روح الطفلة فاضت إلى بارئها لحظة وصول الإسعاف لنلقها.

وتتهم عائلة الطفلة حلا حازم مصلح، إدارة المستشفى بالإهمال الطبي المتعمد، وعدم تقديم العلاج المناسب لها، الأمر الذي تسبب بتفاقم حالتها الصحية وترك جسدها الضعيف يصارع الموت.