• امشِ يا مواطن
اختلف العلماء حول فوائد المشي وضروراته، وحيث إن الأصل في المشي أنه وسيلة للانتقال من مكان إلى آخر، فقد استعاض الكثيرون عن المشي بوسائل أخرى عديدة، بدءاً بركوب الدواب وصولاً إلى ركوب السيارات والطائرات وحتى مكوك الفضاء، ورغم أن الفلاسفة وجدوا في المشي وسيلة للتأمل والتفكير العميق منذ أرسطو الذي كان يُلقي دروسه أثناء المشي والتجوال بصحبة تلاميذه، وصولاً للفيلسوف فريديريك نيتشه الذي لم يكن يعرف كيف يفكر إلا وهو يمشي، إلا أن الطب قد أوصلنا إلى نظريات جديدة، أبعد مما رأى الفلاسفة في المشي كوسيلة للتأمل أو تهذيب النفس، فقد أكد العلماء من الأطباء أن المشي يساعد على الوقاية من أمراض القلب والسكري ويساعد في حرق الدهون وتخفيض الكوليسترول ويحسن المزاج ويساعد على الإقلاع عن التدخين، كما يساعد على إبطاء التدهور الذهني وفي علاج الاكتئاب. ألا يكفي كل ما سبق لدفعنا لمحاولة المشي كل يوم ولو نصف ساعة، وإن لم يكن بين أحضان الطبيعة التي دمرناها فليكن بين الأزقة والشوارع التي بقيت لنا؟
• اليوم العالمي للطفل
نحتفل كما يحتفل العالم كله باليوم الذي أعلنته الأمم المتحدة يوماً عالمياً للطفل، والاحتفال به يعني وكما ورد في وثائق الأمم المتحدة، أنه يوم تعزيز رفاه الأطفال في العالم، وتمتع الأطفال بالحق في الحياة والصحة والتعليم واللعب، وكذلك الحق في حياة أسرية، والحماية من العنف، وعدم التمييز، والاستماع لآرائهم كما ورد في إعلان حقوق الطفل الذي صدر عن الأمم المتحدة في العام 1959 واتفاقية حقوق الطفل للعام 1989، وكما قال الأمين العام للأمم المتحدة: التيقن من أن الالتزامات التي تعهد بها المجتمع الدولي لصالح أطفال العالم تشمل مجموعة من الأطفال الذين كثيراً ما يتعرضون للنسيان أو التجاهل، ألا وهم المحرومون من حريتهم، ووفق كل ما سبق. ألا يحق لنا كفلسطينيين أن نتساءل ونحن نشارك العالم الاحتفال بيوم الطفل، هل تحرر أسرانا الأطفال؟ هل انتهت عمالة الأطفال؟ هل أنهينا ظاهرة تسول الأطفال؟ وقبل هذا وذاك أين نحن من قانون الطفل الفلسطيني وحقوقه؟