عقدت مؤسسة زمام الفلسطينية في مدينة رام الله مؤتمراً يسعى لإنهاء الانقسام وتعزيز الروح الوطنية، بعنوان "السلم الأهلي والمناعة الوطنية"، وذلك تتويجاً لحملة "أنا فلسطيني". تتويجاً لحملة "أنا فلسطيني"
وحول ذلك، قال المدير التنفيذي لمؤسسة زمام سامر مخلوف، إن انعقاد المؤتمر في هذه المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية يأتي كأولوية قصوى لمؤسسات المجتمع المدني، وذلك من جانب حرصها على تعزيز التماسك والوحدة الوطنية، ولحماية المجتمع الفلسطيني من الأخطار التي تهدده.
وأكد مخلوف خلال مقابلة مع وكالة "خبر"، على أهمية هذا المؤتمر لما يمر به الوضع الداخلي الفلسطيني من أزمات بفعل الانقسام السياسي الذي أثّر عن المجتمع بأكمله، مشيراً إلى أن الحالة الفلسطينية بحاجة لفعل فوري من أجل تعزيز الوحدة الوطنية والسير نحو التحرر والاستقلال بخطى واثقة.
وأضح أن "زمام" كمؤسسة شبابية لها مساهمات كبيرة في رفع الوعي الوطني، وتثقيف الشباب الفلسطيني، وتعزيز مفاهيم المواطنة، بالإضافة إلى كيفية بناء المجتمع الفلسطيني الديمقراطي، وذلك من خلال تدريبهم وتعريفهم بكافة القضايا والمفاهيم الوطنية.
وحول أهمية هذا المؤتمر، قال مدير المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات اللواء محمد المصري لوكالة "خبر"، إن أهميته تنبع من خلال دعوته للسلم الأهلي والمجتمعي، وتعزيز المناعة الوطنية التي تدفع نحو قوة وطنية متماسكة، محذراً من خطورة المشاكل الاجتماعية التي انتشرت في الآونة الخيرة بشكل كبير التي لا تنعكس على البعد الاجتماعي فقط وإنما تحمل منحى سياسي.
ودعا المصري كافة الفصائل والقوى الوطنية حتى الشبابية منه أن تنشط في هذه المرحلة من أجل تعزيز السلم الأهلي الذي يعزز من المناعة الوطنية وبالتالي يدفع الشعب الفلسطيني نحو وحدة وطنية تكون قادرة على انهاء الخلاف الموجود.
وشبه المصري المناعة الوطنية بالجسد، "إذا كان لديه مناعة فإنه يقاوم كل الأمراض والأخطار"، معتبراً أن الشعب الفلسطيني يحتاج لمثل هذه المناعة مناعة حتى تكون قادرة على مجابهة الاحتلال الذي يستفرد بالشعب الفلسطيني وخاصة في ظل التحولات في المنطقة اليوم.
من جهته قال مستشار الرئيس للشؤون الاستراتيجية حسام زملط لوكالة "خبر" على هامش المؤتمر، إن الشعب الفلسطيني عظيم ومترابط ولديه ثقافة متجذرة، وحضارة سمحة، ولكن يشوبها بعض الاشكاليات، التي لا بد من علاجها من خلال الوعي الوطني وعزيز منظومة الثقافة والمبادئ والقيم، و عن طريق تعزيز القانون وتطبيقه على أرض الوقع.
وأكد زملط خلال حديثه، على دور حركة "فتح"، قائلاً:" إنها العمود الفقري للحركة الوطنية الفلسطينية، وهي ذاهبة بعد أسبوعين إلى مؤتمرها العام لترتيب ملفها الداخلي وإقرار نظامها السياسي الخاص".
وبدوره قال القيادي في حركة حماس ناصر الدين الشاعر ، إننا نعاني من مشكلات مجتمعية هائلة لها تداعيات وأسباب سياسية، امتدت على أكثر من صعيد، مشدداَ على ضرورة تثبيت وتحصين المجتمع حتى ينال الشعب حريته واستقلاله، من خلال إيجاد الحلول الممكنة للخروج من هذه الإشكاليات.