مَرَارَةُ الْخِيَامِ طَعْمٌ للْغِيابْ
مَرَارَةُ الْخِيَامِ صوْتُ البرْدِ لا يرْحَمُ مَنْ أُبْعِدَ عنْ دفْء الْوَطَنْ
هي الصَّقيعُ أوَّلًا فموْتُنا
الحُزْنُ يعْلو سقْفَها
وظلُّها دونَ ظِلالٍ كالزّؤامْ
يَسُودُ وجْهَ أهْلِها السُّكُوتُ
ليْس للرِضا وإنَّما هُو الألَمْ
لكنْ هي الْباقي مِنَ الذِّكْرَى ورَأْفَة الزَّمَنْ
يبْدَأُ عنْدَها الألَمْ
وينْتهي بِضّمَّةِ المُؤنْ
فَتُنْجِبُ الْمِحَنْ
وتنْجِبُ الْخِيامُ حزْنًا فَيُسَمَّى حقُّنا يحْتاجُ رأْفَةَ الأُمَمْ
وتكْثُرُ الوُعُودُ أنَّا سَنَعُودْ
وهل يَفِي الثَّعْلَبُ بالْوُعُودِ يا جِسْرَ الْخِيامْ؟!
هل يأْمَنُ الغزالُ عنْد النَّوْمِ جوْلَةَ الحِمامْ؟
وكيْف يأْمنُ المُشَرَّدُونَ مَنْ كانُوا يُطَرِّزُونَ حلْمَ الأرْضِ حبْلًا للخِيامْ؟!