مرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح منذ نشأتها في الاول من يناير 1965 بعدة انشقاقات وانقسامات لم تترك في جسم الحركة اي اثر حتى لو ندبة صغيرة لأن جل هذه الانشقاقات كانت نتيجة تدخل عربي مباشر لوأد هذه الحركة العملاقة التي قادت الشعب الفلسطيني والثورة الفلسطينية على مدى ما يقارب من سبعة عقود من الزمن.
اول هذه الانقسامات كانت عام 1974 من قبل ابو نضال "صبري البنا" وسميت بالمجلس الثوري حيث قاد ابو نضال مجموعات فدائية اهتمت بالاغتيالات وكان لها أثر سيئ على مسيرة الشعب الفلسطيني وقد انتهت كما بدأت , ثم جاءت فتح الانتفاضة بقيادة ابو صالح وابو موسى وابو خالد العملة وكلهم كانوا قادة عسكريين في حركة فتح وتم هذا الانشقاق بمباركة سورية بعد الخروج من بيروت عام 1982 اندلعت على اثرها اشتباكات مسلحة في منطقة طرابلس شمال لبنان الامر الذي جعل ابو عمار يعود الى لبنان متخفياً بعد الخروج من بيروت , وقد انتهت ايضاً ولم يبقى لها أثر.
ثم جاء انشقاق أحد ضباط منظمة التحرير الفلسطينية وهو ابو الزعيم وقاد حركة تصحيحية داخل حركة فتح وايضاً انتهى الى لا شيئ , كل هذا لم يترك في فتح ولا في منظمة التحرير الفلسطينية أي اثر يذكر.
ولكن المؤتمر السابع لحركة فتح على ابواب الانعقاد وواضح لكل مراقب للحركة السياسية الفلسطينية ان هذا المؤتمر بعدما كتب عنه في كل الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض حتى ان بعض قادة فتح وصفوا هذا المؤتمر بأنه مؤتمر لتصفية حركة فتح واقصاء كثير من القيادة السياسية والقيادات التاريخية لحركة فتح.
فهل سيكون هذا المؤتمر السبب في الانقسام الفلسطيني الحقيقي وبأيدي فلسطينية حقيقة!
آمل ان لا يعقد هذا المؤتمر في تاريخه المحدد وان يتم تأجيله وذلك للبدء بعمل ورقة فلسطينية وطنية ثورية تدعو الى تجميع وتوحيد حركة فتح على برنامج وطني وثوري يقبل به الجميع بعدها يتم عقد هذا المؤتمر في جو اخوي وحدوي لينتج عنه قرارات وطنية وتورية تلزم جميع اعضاء وقيادات حركة فتح بتنفيذه والالتزام به.