جامعة الأزهر رُبع قرن من العطاء، احتفلت جامعة الأزهر التي تعد من أقدم جامعات قطاع غزة ـ"يوبيلها الفضي" ومرور 25 عاما على إنشاءها، التي تأسست في العام 1991 بمساعدة ودعم كبير من الرئيس الرمز الراحل ياسر عرفات.
عادة ما وفقا تزين الاحتفالات سواء كان وطنياً او تعليمياً بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وبالسلام الوطني الفلسطيني، الجميع وقف شامخا دون حراك، يقلبون حكاية أجدادهم وأشياء أخرى إلى حين تقشعر الأبدان، إلا بدني فقد اُرتج ليس زيادة في جرعة الوطنية لأن هذه الصفة برغم كل الحال البائس الذي نعيش تدفعنا الى الشك وانعدام الثقة بما تعلمته وتربيت عليه من والدي وعائلتي التي رضعت منها حب الوطن وصرت أخشى أن أفقدها في ظل ما يجري من تجاذبات وإنقسام يطوي وطنيتنا، بل حين أمعنت في ذاك العسكري الذي وقف منتصب الرأس وضرب قدمه بالأرض وارتكزت يمناه عند ناصية رأسه وأخذت عيناه تبرق أملاً، ايضاً حين أمعنت الى ذاك الطفل _أتم عامه السابع حديثا_ واستجاب لطلب والده بأن يقف ويضع يديه بجانب أردافه ورفع رأسه فاردا صدره الضيق، منتظرا قشعريرة جُرح الوطن.
بين ثنايا الإحتفال الذي كان مدته قرابة الساعتين، عُرض مقطع فيديو يبرز تسلسل حياة الجامعة من مهدها إلى حين إنتهاء الإحتفال وقت صياغة هذا النص، كما أنه لم يفُت على مُصمم ذاك المقطع أن يضف حجرشة حنجرة الراحل أبو عمار ليُعزز في الحضور خلايا الثوار.
في الكلمة الختامية للاحتفال وقف الدكتور عبد الخالق الفرا رئيس الجامعة واختزل حديثه مستندا على قاعدة خير الكلام ما قل ودل: "شكرا لك أيها الزعيم الراحل، شكرا لكم سيادة رؤساء الجامعات، شكرا لكم ايها الموظفون".