أبو شهلا يبحث مع الممثل الألماني لدى فلسطين سبل التعاون الثنائي

ابو شهلا
حجم الخط

اجتمع وزير العمل مأمون أبو شهلا اليوم الثلاثاء، مع الممثل الألماني لدى فلسطين بيتر برورث، حيث بحث الطرفان سبل تعزيز التعاون الثنائي وتوسيع آفاقه ليشمل دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بهدف التخفيف من حدة المعدلات المرتفعة للبطالة والفقر والتي تنتشر في صفوف الشباب والخريجين الفلسطينيين على وجه الخصوص.

جرى ذلك بحضور رئيس التعاون التنموي في الممثلية بيرند دونزلاف والوكيل المساعد لشؤون سياسات التطوير يوسف الترك ورئيس وحدة العلاقات العامة والاعلام هاني الشنطي في مكتب الوزير.

وقال أبو شهلا: إن مشكلة البطالة لا تقتصر على فلسطين، وانما تمتد لتشمل الشرق الأوسط وشمال افريقيا، حيث تصل نسبتها الى 40% بين الشباب، وستتزايد خلال 15 -20 سنة قادمة لتصبح كما هو متوقع 60%، خاصة اذا استمرت الأوضاع السائدة، ولن تعيش اوروبا بمنأى عن التبعات السلبية للبطالة في هذه المناطق، ما يستدعي تضافر الجهود الجماعية لإيجاد حل لهذه المشكلة سلفاً، ووضعها على سلم أولويات أوروبا نظراً لأهميتها.

وتابع، أن فلسطين تعاني من معدلات بطالة عالية حيث يوجد فيها 400 ألف عاطل عن العمل معظمهم من الشباب والخريجين و320 ألف اسرة تعيش تحت خط الفقر، ما يؤثر سلباً على المجتمع، مشيراً الى أنه لا يوجد افق قريب لحل هذه المشكلة المزمنة خاصة وأن الحكومة عاجزة عن توفير فرص عمل لهم، وكذلك القطاع الخاص فهو هش وضعيف، ناهيك عن القيود والاجراءات الاسرائيلية التي تقوض أسس الاقتصاد الفلسطيني وتحرمنا من استغلال مواردنا الطبيعية.

 وأضاف، أن التخفيف من حدة البطالة يستلزم توفير 70 ألف قرض دوار بفائدة قليلة وبفترة سماح معقولة للشباب لتشجيعهم على إقامة مشاريعهم الخاصة بهم من أجل توفير 250 الف فرصة عمل خلال ثلاث سنوات قادمة، داعيا الحكومة الألمانية الى دعم هذا المسعى الحيوي والعملي والذي من شأنه تحسين الوضع الاقتصادي للناس.

من جهة قال بيرورث، إن البطالة في فلسطين تعتبر من التحديات الرئيسية، خاصة في ظل نسبة نمو سكاني تصل الى 3% سنوياً، مبديا استعداده لنقل المطلب الفلسطيني للجهات المسؤولة والمختصة في ألمانيا لدراسة المسألة وإمكانية تقديم الدعم.