أكد المركز الشبابي الاعلامي الفلسطيني أنه يتابع ما يثار حول نزوح الشباب والتفكير بالهجرة وبعض الحراك الذي يدفع الشباب لهذا التفكير؛ مؤكدا أنه ينظر بخطورة بالغة لهذا الحراك السلبي، لذا قرر اجراء دراسة شاملة حول الموضوع مدعوما بالحقائق والأرقام ومقدما التوصيات والعلاج المقترح .
وقال د. خضر الجمالي رئيس المركز الشبابي الاعلامي في تصريح خاص:" ان من حق الشباب البحث عن حياة كريمة، والتطلع لفرص عمل تلبي طموحه سواء كان في الداخل أو الخارج، وأن شباب غزة ممتلئ بالطاقة والحيوية ولديه قدرات استثنائية، وتعتبر نوعيته الأفضل والأكثر نشاطا على المستوى العربي"، موضحا أن الشاب الفلسطيني أنجز الكثير وتميز بالميادين المختلفة وتفوق بشكل واضح في كثير من المسابقات الدولية والإقليمية وهناك العديد من قصص النجاح والتميز.
وأوضح الجمالي في حديثه أن الشباب الفلسطيني في غزة متمسك بأرضه ووطنه، وهو وقود مشروع وطني طموح، إلا أن الحصار وزيادة المعاناة وتكدس البطالة دفع بعض الشباب في التفكير بالسفر والعمل، ومحاولة ايجاد فرص تلبي قدراتهم وطموحهم خارج قطاع غزة.
وأضاف:" إن المركز الشبابي الإعلامي يتواصل مع الهيئات والقطاعات المسئولة المختلفة للعمل على معالجة كثير من الاشكاليات وتوفير فرص أكبر للشباب، كما يعمل على توجيه الشباب وتدريبهم وتهيئتهم لفرص اوفر في البيئة العملية. "
وأكد الجمالي أن الحالة الشبابية اليوم في صعود وتميز وتحتاج استثمار واهتمام من قبل المؤسسات الفلسطينية الرسمية، والرئاسة الفلسطينية بشكل خاص لما تتمتع به من مسؤولية قادرة على فرض الوقائع.
واستنكر رئيس المركز الشبابي الاعلامي بعض أصوات ودعوات الهجرة وترك الوطن، واعتبرها قضية في غاية الخطورة على الانتماء العميق الذي يميز شبابنا، موضحا أن السفر من أجل الدراسة والعمل مع الحفاظ على الهوية الفلسطينية أمر طبيعي وحق من حقوق الشباب، وأن ما يمر به قطاع غزة من حصار سياسي خانق يهدف الى احباط الجيل وتثبيطه.
يذكر أن المركز الإعلامي الشبابي هو أحد المؤسسات العاملة والمختصة في رعاية الشباب وتبني قضاياهم في الاعلام بشكل عام وعبر منصات الاعلام الجديد بشكل خاص وتطوير قدراتهم الإعلامية، ويقدم المركز خدمات تدريبية لفئة الشباب ويعقد مؤتمرات وورشات عمل لصالح النهوض بشباب غزة مع فتح آفاق جديدة لعمله.
