حماس: جدار "عين الحلوة" يلحق الضرر باللاجئين ويزيد من معاناتهم الإنسانية

جدار عين الحلوة
حجم الخط

قال مصدر مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مساء الثلاثاء إن قرار السلطات اللبنانية بناء جدار أمني عازل حول مخيم عين الحلوة خطوة خاطئة في المكان والزمان، ويمثل مخالفة للقوانين الدولية ولمبادئ حقوق الإنسان والعلاقات الفلسطينية اللبنانية.

وأكد المصدر المسؤول في بيان صحفي، أن بناء الجدار من شأنه إلحاق الضرر بقضية اللاجئين الفلسطينيين وتهديد مستقبلهم ومصالحهم ويزيد من معاناتهم الإنسانية والمعيشية، فضلاً عن الرسالة المعنوية المؤذية التي سيكرسها في أذهانهم.

وأضاف: هذا القرار من شأنه زيادة التوتر والاحتقان وتأجيج الخلافات، في حين بذلت جميع الأطراف المعنية في السنوات الأخيرة جهودا لمنع التوتر وللمحافظة على الأمن والاستقرار ولمواجهة الفتنة الطائفية.

ودعا المصدر إلى إطلاق حوار فلسطيني لبناني شامل يتناول جميع القضايا المشتركة ويحفظ العلاقات ويحمي المصالح المشتركة كحل أمثل لإنهاء الخلافات الفلسطينية اللبنانية.

كما أبدى رفضه لسياسة العزل الجماعي للمخيمات الفلسطينية في لبنان، وأي إجراء سياسي أو أمنى يهدد مصالحهم ويؤثر سلبا على حقوقهم الإنسانية وحياتهم الاجتماعية، منوهاً إلى أن بناء الجدار يؤكد وجود نظرة أمنية لبنانية في التعامل مع قضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وبدأت السلطات اللبنانية منذ أيام بناء جدار إسمنتي حول مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين الذي تقطنه ثمانون ألف نسمة قرب مدينة صيدا في جنوب البلاد.

والجدار الذي أخذت معالمه تتضح للعيان على طول الجهة الغربية من المخيم يبلغ ارتفاعه بين خمسة وستة أمتار، وتقام عليه أبراج مراقبة، فيما لم يتضح بعد طول هذا السور الإسمنتي وما إذا كان سيلتف حول المخيم بأكمله أم سيقتصر على الجهة الغربية التي تعتبر "خاصرة رخوة أمنيا"، حسب تعبير مصدر أمني لبناني.