مصر تنفي إرسال قوات للقتال إلى جانب النظام السوري

الجيش المصري
حجم الخط

نفت مصادر مقربة من الرئاسة المصرية والقوات المسلحة، ما تردد عن إرسال قوات مصرية إلى سوريا للمشاركة في الحرب الدائرة هناك إلى جانب قوات الجيش النظامي السوري.

وأكدت المصادر، عدم وجود أي قوات مصرية استطلاعية أو قتالية لتنفيذ عمليات عسكرية بسوريا، حسبما نقلت تقارير صحفية نشرتها صحف محلية مصرية.

وأوضحت أن مصر موقفها ثابت تجاه الحرب في سوريا التي تؤكد أن الحل الوحيد لها هو الحل الدبلوماسي، وأن الحوار هو السبيل الوحيد لإنهاء تلك الأزمة.

وجاء النفي المصري ردًا على تقرير نشرته صحيفة "السفير" اللبنانية الخميس الماضي، ذكرت فيه أن وحدة مصرية تضم ١٨ طيارا ينتمون إلى تشكيل مروحيات وأربعة ضباط مصريين برتبة لواء التحقوا بمقر هيئة الأركان السورية منذ نحو شهرين.

ونفت الرئاسة الروسية "الكرملين" أمس الخميس وجود أي معلومات لديها حول مشاركة عسكريين مصريين في المعارك داخل سوريا إلى جانب الجيش السوري.

وتأتي هذه التقارير بعد يومين من تصريحات للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التي أكد فيها دعم بلاده للجيش السوري، وهي تصريحات أثارت جدلا حول إذا ما كان ذلك يعد تغييرا استراتيجيا في الموقف المصري حيال دعم نظام الرئيس بشار الأسد من عدمه.

السيسي أكد في تصريحات سابقة أن الأولوية يجب أن تكون لدعم الجيوش العربية ومن بينها الجيش السوري.

وقال السيسي، إنه من الأولى دعم الجيوش العربية الوطنية لفرض السيطرة على أراضي دولها وإحداث الاستقرار فيها.

وأضاف في مقابلة مع قناة ار تي بي البرتغالية في ختام زيارته للعاصمة لشبونة أن ذلك ينطبق على ليبيا وسوريا والعراق.

ورد السيسي على سؤال حول إمكانية إشراك قوات مصرية في عمليات سلام في سوريا في إطار الأمم المتحدة قائلا إنه "من المفضل أن تكون الجيوش الوطنية للدول هي من يقوم بالحفاظ على الأمن والاستقرار في هذه الأحوال حتى لا تكون هناك حساسيات من وجود قوات أخرى تعمل لإنجاز هذه المهمة، الأَوْلَى لنا أن ندعم الجيش الوطني، على سبيل المثال، في ليبيا لفرض السيطرة على الأراضي الليبية والتعامل مع على العناصر المتطرفة وإحداث الاستقرار المطلوب، ونفس الكلام ينطبق في سوريا والعراق".

وأكد الرئيس المصري في المقابلة أنه يقصد بذلك الجيش السوري في الحالة السورية.