عقدت كتلة فتح البرلمانية صباح اليوم السبت، مؤتمراً صحفياً للتنديد بسياسة الإقصاء والاستبعاد لكوادر حركة فتح ومنعهم من المشاركة في المؤتمر السابع للحركة.
وألقى بيان المؤتمر النائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح نعيمة الشيخ علي بحضور عدد آخر من نواب المجلس عن الحركة.
وجاء في البيان: إن المؤتمر الحركي العام كان مطلباً ناضل الفتحاويون طويلاً من أجل أن يعقد في ظروف معقدة للغاية على المستويين الحركي والوطني, وكانت الأصوات تتعالى يومياً من أجل أن يكون هذا المؤتمر بمثابة رافعة للحركة وأن ينهض بواجبات فتح نحو الشعب العظيم.
وأوضحت النائب الشيخ علي في المؤتمر، أن فتح كانت تأمل أن يؤسس المؤتمر السابع لوحدة في الموقف على كافة المستويات وأن يتعهد أعضاؤه بمواصلة نضالهم في طريق الحرية والاستقلال.
وأشارت الشيخ علي إلى أن انعقاد مؤتمر المقاطعة جاء تحت حراب الأجهزة الأمنية وآلة القهر الوظيفي, وبموافقة وحماية إسرائيلية , وتمويل مشبوه من أطراف لا تريد الخير لشعبنا ضمن مسلسل تنازلات قادنا إلى كل هذا القهر الذي يعيشه الفتحاويين أينما حطت رحالهم , لتكتمل فصول المؤامرة من خلال عملية إقصاء ممنهجة لمناضلين ورموز حركة فتح.
وأردفت، "إننا وباعتبارنا أعضاء منتخبين في المجلس التشريعي الفلسطيني, الذي لا يستطيع أحد أن يملي علينا ما ينبغي أن نقوله باعتبارنا ضمير الشعب الفلسطيني وضمير الفتحاويين الذي حملونا إلى قبة البرلمان، نعتقد بأن هذا المؤتمر جرى تفصيله على مقاس مجموعة من المنشقين عن الوطن وعن الفتح والقضية".
وحول ذلك، أكد البيان على التالي:
أولاً: المؤتمر لا يمثل الفتحاويين في كل أماكن تواجدهم, ولا يعكس تمثيل الجغرافيا الفلسطينية بشكل عادل ولا يستجيب لمتطلبات تدافع الأجيال ولا يلبي طموح المناضلين الذين قضوا حياتهم في رحاب الحركة.
ثانياً: المعايير التي جرى بموجبها اختيار الاسماء كانت على قاعدة "عبدالله يرث وعبدالله لا يرث "، ووفق مزاجية كانت رهينة اختيارات أجهزة أمن المقاطعة, وليس لها علاقة بالمعايير الراسخة التي تجعل كل من تنطبق عليه الشروط عضواً.
ثالثاً: المؤتمر إقصائي بامتياز, وقامت فكرة اختيار الاعضاء على قاعدة "معنا أم علينا "، ووفق محدد واحد وهو "هلل له صلة أو علاقة ما بالقيادي محمد دحلان ؟ " وليس أي أمر آخر.
رابعاً: المؤتمر ينعقد في ظروف حالكة وأوضاع معقدة للغاية ولا يحمل في ثناياه جديداً في الحالة الكفاحية ولا تطوراً في الاداء والاسلوب.
خامساً: المؤتمر تطويعي لمجموعة ممن ارتضت لنفسها ان تذعن لمصالحها على حساب الحركة والوطن, وهو صغير و مقزم كي يسهل السيطرة عليه ويجعل دور الشباب والمرأة " ديكوري " ولا يعكس تمثيلها الحقيقي في الديموغرافيا الفلسطينية.
سادساً: المؤتمر يمهد لوراثة الأبناء لآبائهم, ضمن فريق يعرف اليوم باسم " أمراء الفتح " الذين يستعدون بسلطة المال وسلطة النفوذ وسلطة الأب لمرحلة استلام السلطة والحركة بحكم الجينات لا بحكم المهارات.
سابعاً: المؤتمر يرهن مصير حركة فتح وقاعدتها العريضة لاعتبارات "الممول " ولبرنامجه وشروطه والممول هنا هو الذي يشرف على تسليم السلطة رواتبها من أموال المقاصة كل شهر مقابل تنسيق أمني مجاني على مدار اليوم والليلة وبالتالي فإن فريق اسرائيل في المقاطعة هو الذي يصوغ الخطط والبرامج ويحدد من يبقى ويغادر .
ثامناً: المؤتمر يدفع أبناء حركة فتح إلى البحث عن فكرة "البروتستانتية الحركية " أي الخلاص الفردي من خلال ممارسة سلوك " الاستزلام " حيث سيتحدد بعده فريق الموالاة لكل طامع وحالم وواهم في " مجد السلطة ", وسيتم فرز الفتحاويين في المرحلة القادمة لا على قاعدة نضالاتهم المريرة وتضحياتهم الجسام.