يعاني قطاع الزراعة في قطاع غزة من حصار خانق منذ عشرة أعوام، أدى إلى وجود عجز في الأدوات التي يحتاجها المزارعين لنجاح محاصيلهم الزراعية، لم يكتفِ الأمر هنا، بل امتدت إلى موجة الصقيع التي ضربت القطاع قبل أيام وكبدت المزارعين خسائرفادحة قدرت بـ "50" ألف شيكل، وتأخر سقوط الأمطار، ما لها الأثر السلبي على استعداد المزارعين لزراعة محاصيلهم الشتوية سواء البعلية أوالمروية.
وفي هذا الشأن، قال مدير دائرة التربة في وزارة الزراعة صلاح الدين الأيوبي زعرب، إن هناك كميات كبيرة من الأراضي الزراعية المتواجدة على الحدود بانتظار هطول الأمطار، استعداداً لزراعتها بالمحاصيل الشتوية، موضحاً أن تأخر سقوطها سيلحق بالضرر على موعد الزراعة وكمياتها والمياه التي تروي المحصول.
وأوضح زعرب في تصريح خاص لوكالة "خبر"، أن قطاع الزراعة في القطاع يعاني من مشكلة المياه في الكم والنوعية، نظراً لفقدان المناطق الحدودية لآبار المياه والتكاليف الباهضة التي تكبد المزارعين وأهاليهم.
ولفت زعرب إلى أن الوضع السياسي القائم والحصار الذي يعاني منه قطاع الزراعة من نقص الأدوات والإمكانيات التي يمنع الاحتلال الإسرائيلي دخولها للقطاع، أثر سلبياً على كميات المحصول وجودتها.
وتمنى زعرب في الأيام القادمة انتظام سقوط الأمطار، خاصة أن الزراعة البعلية تعتمد على مياه الأمطار خلافاً للزراعة الأخرى التي بحاجة إلى بدائل مثل مياه الري، حتى لا يأثر سلباً على إنتاج كميات النباتات والمحاصيل الزراعية.
يشار إلى أن مدير وحدة الإرشاد والري والتربة في وزارة الزراعة نزار الوحيدي، قال في تصريحات له اليوم، إن هناك 30 ألف دونم في قطاع غزة تنتظر هطول الأمطار لزراعتها بالمحاصيل الشتوية.
وأضاف الوحيدي أن الأيام القادمة حساسة جداً، نظراً لأن التربة بحاجة للأمطار خلال الأيام المتبقية؛ وذلك لغسلها من الأملاح، ولتمر بعملية "التفكك" (من 5 إلى 10 أيام)، ثم تخضع للحراثة لتهيئتها للزراعة.