دعت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" الحكومات والشعوب العربية إلي بلورة خطة استراتيجية عربية موحدة تهدف إلي تفعيل المشاركة العربية واستنهاض طاقات الأمة العربية للعمل علي إطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين والعرب القابعين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي .
جاءت دعوة جمعية "حسام" بمناسبة الذكري السنوية لإحياء يوم الأسير العربي التي تصادف 22- نيسان من كل عام والتي أقرها الشعب الفلسطيني تقديرا لما بذله الأسرى العرب من تضحيات وتعظيما لدورهم البارز في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ووفاءً لزهرة أعمارهم التي أفنوها خلف قضبان الأسر.
وقالت الجمعية "إن آلاف الأسرى العرب قد زج بهم داخل سجون الإحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967 منهم المئات ممن عرفوا بأسرى الدوريات العرب الذين تسلل معظمهم عبر الحدود وقاموا بعلميات فدائية نوعية ضد الاحتلال ، ولقد عاش الأسرى العرب مع الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الإحتلال في وحدة وتلاحم وتحملوا معا تحديات ومعاناة الأسر وخاضوا بعزيمة واقتدار كافة المعارك النضالية لتحسين ظروف اعتقالهم".
وذكرت الجمعية بأن ما يقرب من (30) أسيرا عربيا من عدة دول شقيقة يقبعون حاليا في سجون الاحتلال ، مشيرة إلي أن غالبية هؤلاء الأسرى هم من دولتي الأردن ومصر التي ترتبط كل منهما باتفاقيات سلام مع دولة الاحتلال حيث لم تتمكن هذه المعاهدات من إطلاق سراحهم ولم تبحث في وضع حد لمعاناتهم ولم يتم إطلاق سراح أي أسير عربي علي إثر هذه الاتفاقيات حتى في إطار ما يسمى بالنوايا الحسنة للاحتلال .
ولفتت حسام إلي أن حرية الأسرى العرب من ذوي الأحكام العالية ستبقي مرهونة بوقفة جادة من قبل الشعوب العربية للضغط علي صناع القرار في دولهم لحملهم علي ربط مصير المعاهدات واستمرار العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال بالإفراج عن أبنائهم مطالبة بالتحرك الجدي لتفعيل قضيتهم وطرحها بقوة علي أجندة الاهتمامات العربية .
وأكدت حسام بأن دورا مستحقا يقع علي عاتق الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية للعمل علي رد الجميل للأسرى العرب الذين تخطوا السدود واجتازوا الحدود دفاعا عن قضيته الوطنية مطالبة النشطاء السياسيين والمؤسسات المحلية المدافعة عن حقوق الأسرى الفلسطينيين بتسليط الضوء علي قضية الأسرى العرب بنفس مستوى الاهتمام والتفاعل مع قضية الأسرى الفلسطينيين .