قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" هرتسي هليفي، إن الوضع الأمن في الضفة الغربية سيتصاعد خلال العام 2017 المقبل، وذلك على خلفية تقوض مكانة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وفيما يتعلق بإيران، توقع هليفي أن يستمر الخط المعتدل في أعقاب الانتخابات التي ستجري في أيار/مايو المقبل، بينما رأى أن فوز المرشح الجمهوري للرائسة الأميركية، دونالد ترامب، سيضع "الأيديولوجية المعادي" في الاختبار.
وجاءت أقوال هليفي أمام في جامعة تل أبيب، حيث كانت محاضرته مغلقة أمام الجمهور ووسائل الإعلام. لكن صحيفة
ونقلت صحيفة "هآرتس" اليوم الاثنين، عن مصادر شاركت في ندوة لهيلفي أمام النادي التجاري – الأكاديمي في محاضرة مغلقة قولها: "إن النقطة المركزية في محاضرة هليفي تمحورت حول مخاطر تقوض الوضع الأمني في الضفة الغربية خلال العام المقبل، على خلفية الصراعات الداخلية في السلطة الفلسطينية حول مسألة اليوم الذي يلي رحيل عباس".
وأضاف هليفي أن العام 2017 سيكون غير مستقر في السلطة الفلسطينية، وستكون هناك جهات كثيرة ستحتج على قيادة أبو مازن، وسترغب حماس بتحقيق إنجازات ضده، والنتيجة ستؤدي إلى واقع يضع تحديات" أمام إسرائيل.
وأشار إلى أن تراجع عدد العمليات في الأشهر الأخيرة نابع من الثمن الباهظ لها بالنسبة للفلسطينيين، بسقوط عدد كبير من الشهداء، وأيضاً من محاربة إسرائيل لمنفذي العمليات من خلال الامتناع عن فرض عقاب جماعي على الفلسطينيين.
وحول الحرائق التي اندلعت مؤخراً، زعم أن بعضها ناجم عن إضرام حرائق متعمد نفذه فلسطينيون من كلا جانبي الخط الأخضر، واعتبر أنه "سنجد طريقة للتعامل مع الحرائق لكن بعد ذلك ستكون اختراعات أخرى، وسيأتي ذلك على موجات وينبغي أن نكون مستعدين".
وأبدى هليفي تفاؤله تجاه تحسن العلاقات بين إسرائيل ودول عربية مثل السعودية والإمارات، قائلاً: "يوجد بيننا وبين الدول السنية مصالح مشتركة، ماذا سنفعل مع هذا الأمر هو سؤال آخر، لكن هذه هي الفرصة الأكبر لإسرائيل في السنوات القريبة".
وفيما يتعلق بانتخابات الرئاسة التي ستجري في إيران في ايار/مايو المقبل، توقع هليفي أن يفوز فيها الرئيس الحالي حسن روحاني وأن يواصل تغيير سياسة البلاد. واعتبر أن "روحاني منصت لما يريده شعبه. وربما نرى إيران مختلفة بعد همس أو ست سنوات، والإيرانيون أقوياء بكليات الهندسة ويفوزون في أولمبيادات الرياضيات لكنهم يبقون للسكن في إيران، ربما سيكون النظام بعد الانتخابات هو الذي سيجعلهم يبقون" في بلادهم.
وأوضح هليفي أن "ترامب فاز لأنه ضد المؤسسة، والسؤال الآن هو كيف سيصمد في امتحان الأيديولوجية المعادية التي طرحها أثناء الحملة الانتخابية وكيف سيعمل ضد المؤسسة (السياسية الأميركية) من داخل البيت الأبيض".
وتابع "إذا صعد إلى الحكم عدد أكبر من الأحزاب القومية في الغرب، فإن مؤسسة الدولة ستتعزز والأسوار بين الدول ستصبح أعلى"، مشيراً إلى أن تركيا تسير باتجاه التطرف الديني، وأن العلاقات بين إسرائيل وتركيا ستتقدم ببطء.
وحول سوريا، قال هليفي إنه قد تتوصل أوروبا إلى اتفاق في الموضوع السوري لكن احتمالات تطبيقه ضئيلة، إلا أن "تعاونا بين الولايات المتحدة وروسيا من شأنه أن يحل ذلك".
وأوضح هليفي أن تنظيم "داعش" يضعف والمساحات التي يسيطر عليها تتقلص، وأضاف أنه إذا ضعف "داعش" فإن حزب الله سيتفوق في سورية "وهذا ليس جيدا بالنسبة لإسرائيل".
وتابع أن حزب الله يعاني من ضائقة بسبب أعداد القتلى في صفوفه في سوريا وبسبب ضائقة مالية تضع صعوبات أمام قدرته على دفع تعويضات لعائلات القتلى، "ومن جهة أخرى، فإنه يبني قوة ضد إسرائيل ويبذل جهداً من أجل الحفاظ على جهوزيته".