خبر- كتب : توفيق أبو شومر
نشر الصحفي عكيفا نوفك في صحيفة، يديعوت أحرونوت،22/4/2015 قصة استخبارية، كُشف النقابُ عنها بمناسبة الاحتفال بيوم الذكرى في العشرين من أبريل كل عام.
((قُتل باروخ مزراحي في حادث إرهابي في الخليل، وكان عائدا مع زوجته وأطفاله في عطلة عيد البيسح في العام الماضي، إبريل 2014، وهو مسؤول الاستخبارات في الشرطة.
لم تكن زوجته (هداس) تعرف حقيقة اسمه، باروخ مزراحي، ولماذا سمَّأه أبوه، حايم، بهذا الاسم.وأثناء تشييع جثمانه، أفشتْ أم باروخ السرَّ لزوجة ابنها، هداس، قالت لها:
أطلق والد زوجك، وكان قائد فرقة في محاربي الأراغون ، عام 1948 اسم باروخ على ابنه، بعد مقتل باروخ الأصلي الحقيقي.وباروخ مزراحي الأصلي، كان فلسطينيا عربيا، اعتنق اليهودية وانضم إلى محاربي الأراغون، واختار أن يسمي نفسه باروخ، وفي مساء 18 إبريل 1948 كان ينوي زرع قنبلة في مقر قيادة القائد العربي، فوزي القاوقجي، في جنين، فقاد حافلة للتوجه لتنفيذ المهمة، ولكن إطارها ثُقب، وكشف أمره، فقتل باروخ العربي ودفنت جثته في مغارة، ولم يتم العثور عليها إلا بعد واحد وعشرين عاما، حيث جرى دفنه في المقبرة العسكرية في نتانيا.
قتل باروخ العربي في التاريخ نفسه، الذي قتل فيه باروخ اليهودي، وكان الاثنان مسؤولين عن الاستخبارات. فهما يشتركان في المهمة والمصير!
قال رئيس الأراغون، مناحم بيغن، يوم تأبين باروخ العربي، في المقبرة العسكرية:
"ولدتَ عربيا، وأصبحتَ يهوديا، تحب إسرائيل، نشأت كمسلم، وصرتَ يهوديا متدينا، نحن نحبك أيها البطل"))
لم تكن زوجة باروخ اليهودي، هداس، تعرف هذه الحقيقة، وأن زوجها كان يشاطر باروخ العربي نفس المهمة، وتاريخ القتل، لذا فإنها قررتْ زيارة قبر باروخ العربي،.
اختيرت هداس لتنوب عن النساء الثكالي في يوم الذكرى ،لتضع إكليلا من الورود، في يوم الذكرى.