يُتابع الإعلام العبري عن كثب الشأن الداخلي لحركة فتح خاصة اتساع دائرة الخلافات بين قيادتها، ويتناول أيضاً بالتحليل من هو خليفة الرئيس عباس في قيادة السلطة.
وفي هذا الإطار، زعمت صحيفة معاريف أن مصر والجامعة العربية تمارسان ضغوطاً حثيثة على الرئيس عباس من أجل تعيين نائب له، مضيفةً أن عباس يرفض الخيار الذي المقدم له بتعيين القيادي في حركة فتح محمد دحلان.
وأضافت أن تركيا تفصل حركة حماس، فيما تشعر مصر باليأس من عباس، بينما الجامعة العربية تريد من الأخير إخلاء كرسي الحكم لا سيما أنه أمام طريق مسدود.
وقال الخبير الإسرائيلي في الشأن الفلسطيني آساف غيبور، إن المؤتمر العام السابع لفتح الذي سيعقد يوم 29 من الشهر الثاني الجاري، سيؤدي لتغيير حتمي في قيادة الحركة التي تقود السلطة الفلسطينية، في حين يستخدم عباس هذا المؤتمر لمحاربة أعدائه -في إشارة إلى دحلان ورجاله- وترفيع نجليه ياسر وطارق إلى قيادة الحركة، وهو ما لا يحظى بإعجاب القاهرة.
وأوضح أن نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يحاول منذ زمن طويل إجراء مصالحة بين عباس ودحلان الذي يعتبر من وجهة النظر المصرية القيادة الفلسطينية الصاعدة، لكن الأول رفض كل تلك المحاولات وعمل على الأرض لتقليص نفوذ دحلان.
أما عن موقف إسرائيل من الضغوط المتلاحقة على عباس، فيتضح في استمرار التنسيق الأمني معه الذي وصل مستويات عالية جدا، من خلال منح تسهيلات ميدانية للفلسطينيين على حواجز الجيش الإسرائيلي بالضفة، وربما السماح ببناء مساكن فلسطينية بمناطق (ج).
وختم غيبور مقاله بأنه على الرغم من كل ذلك فإن الساسة الإسرائيليين لديهم قناعة أكيدة بأنهم أمام نهاية وشيكة لعصر عباس، ويترقبون القيادة الفلسطينية الجديدة.