أعلن رئيس الكيان الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، معارضته لمشروع قانون فرض قيود على استخدام مكبرات الصوت في رفع الأذان.
جاء ذلك خلال اجتماع ريفلين اليوم الثلاثاء، مع علماء دين مسلمين بالقدس المحتلة، لبحث مشروع قانون حظر الآذان في مساجد بلدات الداخل والقدس المحتلتين.
وحسب ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن ريفلين قوله، إنه يعارض هذا المشروع ولا حاجة له.
وأضافت، أن ريفلين "وعد بأنه سيعمل لدى الجهات المعنية من أجل عدم طرح مشروع القانون"، وزعم أن "دولة إسرائيل تحترم حرية العبادة، وتحافظ على مبدأ حرية الأديان لجميع الأقليات في البلاد".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد طلب في اتصال هاتفي مع ريفلين قبل يومين منه العمل لمنع سن هذا القانون.
وقد كشف نائب عربي في الكنيست الإسرائيلي، اليوم، أن أطرافا في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي تنوي طرح مشروع قانون يضع قيودا على استخدام مكبرات الصوت في الأذان، للتصويت بالقراءة التمهيدية في "الكنيست"، غداً الأربعاء.
والأسبوع الماضي، قالت "القناة العاشرة" في التلفزيون الإسرائيلي، إن "نتنياهو بادر إلى دعم مشروع القانون؛ لأن ابنه يائير، أبلغه بأنه ينزعج من صوت الأذان".
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم"، المقربة من نتنياهو، في عددها الصادر اليوم، إنه "من المنتظر التصويت بالقراءة الأولى على مشروع قانون الأذان غدا".
ويلزم مشروع القانون المرور بثلاث قراءات في الكنيست الإسرائيلي، قبل أن يصبح قانونا ناجزا.
كانت محكمة الاستئناف "الشرعية" الاسرائيلية العليا أصدرت بيانًا يؤكد رفض القضاة الشرعيين لمشروع هذا القانون، حسبما أوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة.
يُذكر أن اللجنة الوزارية لشئون التشريع الإسرائيلية أقرت القانون العنصري الذي ينص على حظر رفع الأذان في مساجد الداخل مطلع الأسبوع قبل الماضي، وكان من المقرر التصويت عليه في الكنيست، إلا أنه تم التراجع عن ذلك، بسبب معارضة "الحريديم" له، خوفًا من أن يشمل منع شعائرهم يوم السبت.
وأجلت الكنيست التصويت على مشروع القانون العنصري، إلى حين إيجاد صيغة معدّلة له، بحيث يتم تحديد مواعيد حظر رفع الأذان.
تجدر الإشارة إلى أن القانون العنصري لقي ردود فعل رافضة فلسطينيًا وعربيًا، وقال أئمة وخطباء إن "هذا يعني حظر أذان الفجر"، مؤكدين رفضهم لمشروع القرار.
ولا يزال الأذان يُرفع في مساجد الداخل، فيما حررت سلطات الاحتلال غرامات مالية لعدد من الأئمة لرفعهم الأذان.