نظمت وزارة الأسرى اليوم الأربعاء، وقفة تضامنية مع الأسيرين أنس شديد وأحمد أبو فارة المضربين عن الطعام منذ أكثر من 67 يوماً، أمام برج شوا وحصري وسط مدينة غزة.
وشارك في الوقفة عدد من قادة الفصائل الفلسطينية وممثلين عن وزارة الأسرى، للمطالبة بالإفراج العاجل عن الأسيرين شديد وأبو فارة، وذلك للضغط على حكومة الاحتلال في ظل رفض المحكمة أي استئناف للإفراج عنهما.
ووجه وكيل وزارة الأسرى بغزة بهاء المدهون، عدة رسائل أولها للأسيرين القابضين على الجمر واللذان يحطمان جبروت الاحتلال بإضرابهما المتواصل عن الطعام لليوم الـ "67" على التوالي، بأنهما ليسا وحدهما بل إن شعبكم وفصائل المقاومة تساندنكم وتدعم صمودكم حتى تحقيق النصر.
أما الرسالة الثانية وجهها المدهون خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، للسلطة الفلسطينية التي وقعت على معاهدات حقوق الإنسان منها "اتفاقية جنيف، وبرتوكول محكمة الجنايات الدولية"، بأن هذا الصمت تجاه ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال غير مبرر، داعياً السلطة إلى التحرك العاجل والضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عن كافة الأسرى.
كما وجه المدهون رسالة إلى المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين، مضيفاً أن المجتمع الدولي يغلق عينيه ويصم أذنيه أمام جرائم إسرائيل بحق الأسرى الأبطال.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، إن الشعب الفلسطيني بكافة فئاته يدعم صمود الأسرى داخل السجون الإسرائيلية ويقف إلى جانبهم حتى تحقيق الهدف الرئيسي والأساس بكسر سياسة الاعتقال الإداري.
وبيّن أبو ظريفة خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، أن الاحتلال حاول أن يفرض سياسة الاعتقال الإداري كسيف مسلط على رقاب الفلسطينيين، لإخفاء صوت شباب الانتفاضة، إلا أن الأسرى الأبطال تصدوا لهذه السياسية بأمعائهم الخاوية.
وأكد على تواصل الفعاليات الداعمة للأسرى، وصولاً إلى تدويل قضيتهم، والعمل على تطبيق كافة الاتفاقيات والقوانين بحق الأسرى البواسل، مطالباً القيادة الفلسطينية بالعمل على تطبيق اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة، والتحرك أمام مؤسسات حقوق الإنسان لإجبار الاحتلال على وقف تلك السياسات.
ويشار إلى أن الأسيرين أنس شديد وأحمد أبو فارة يواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم السابع والستين على التواصل، رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري، وذلك في ظل تدهور حالتهما الصحية.