قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي إن خطاب الرئيس محمود عباس في المؤتمر السابع لـ"فتح" والرؤية التي قدمها تأخذ بعين الاعتبار في ظل الظرف الاستثنائي الصعب، كون فلسطين هي قضية محاصرة الآن، وذلك بفعل تدمير مرتكزات دول الاقليم بالفوضى الخلاقة وما أحل على الدول العربية بما يسمي "بالخريف العربي".
وأضاف زكي خلال حديثه لـ"وكالة خبر" أن وصول المتطرفين الصهاينة إلى رأس الهرم بمشاركة اللوب والحركة الصهيونية التي تسيطر على أدمغة العالم وفي تجاوزها القرارات التي تتخذها مجلس الأمن والمنتظم الدولي، ولكن إسرائيل بحماقتها وغياب الحاضنة لفلسطين، كان يسعى الرئيس في خطابه إلى عدم طرح خططاً كبيرة حتى لا يفجع شعبنا بها عند التنفيذ.
وأوضح زكي أن خطاب الرئيس ليس شعبي ويتعامل مع الأمور بما يضمن عدم التراجع والقفزة الكبيرة التي تطرق لها في الخطاب، خلافاً عن السابق، حيث تم خلالها مناقشته وعرضه على أعضاء المؤتمر والخروج بالنتائج وتثبيت ما ورد في خطاب الرئيس، والذي سيضمن له القدرة على التنفيذ، وذلك في حال وجود احتلال بلا كلفة وفي ظل الحديث عن المقاومة الشعبية السلمية.
ولفت زكي إلى أن المقاومة السلمية تحتاج إلى قيادة جسورة وتغطية لمهامها ومشاركة الآلاف من أبناء شعبنا، حينها يبدأ العمل الجدي في الساحة الفلسطينية على طريق قاوم بالماضي ووصولها إلى مرحلة العصيان المدني .
وشدد زكي على أن الرئيس خلال خطابه أكد على إن الخيارات مفتوحة أمامنا في ظل الانتقال النوعي وحالة التضامن من الاحزاب العربية والدول الاخرى التي تؤيد كفاحنا وتؤمن بأن اسرائيل هي سر عدم الاستقرار في المنطقة، خاصة وأن إسرائيل تجاوزت كل الحدود وانتقلت من شكل الدولة الى شكل العصابات بقيادة المتطرفين المستوطنين.
ونوه زكي إلى أن هذه المرحلة من التطور يحتاج دفعنا للسلام كل شيئ والرهان على العالم و المجتمع الدولي نحو خطوات متتالية وفقاً للخيارات المتاحة.
واعتبر زكي المؤتمر السابع لحركة "فتح" بمثابة ميلاد حقيقي لجهد فلسطيني مشترك في الوقت الذي ينتظر العالم أجمع بما يخرج عن فتح، كونها هي القيادة والريادة التي تستجيب للكل الفلسطيني وفي مقدمتها شركائنا في منظمة التحرير الفلسطينية.
وأشاد زكي بمشاركة الفصائل الفلسطينية كافة والرسائل الإيجابية التي أطلقها خالد مشعل التي لعبت دوراً في تقريب المسافات، لافتاً إلى أن المؤتمر السابع خلال أيام سيخرج ببشريات سارة ينتظرها أبناء الشعب الفلسطيني منذ أعوام.