انتهت مساء اليوم الأحد الجلسة الختامية لمؤتمر "فتح" السابع، الذي بدأ في التاسع والعشرين من شهر نوفمر الماضي واستمر لخمسة أيام متتالية، تخللها العديد من الجلسات العلنية والسرية وخطاب للرئيس محمود عباس، إضافةً إلى إجراء انتخابات داخلية لاختيار أعضاء جدد للجنة المركزية والملجس الثوري لحركة فتح.
وأَعلَن المؤتمر خلال الجلسة الختامية، أسماء الأعضاء الفائزين بانتخابات الحركة، حيث التقى مراسل وكالة خبر بأحد أعضاء المجلس الثوري المنتخبين، أمين سر حركة فتح في لبنان فتحي أبو العرادات، الذي قال خلال مقابلة مع مراسل وكالة "خبر" إن انعقاد المؤتمر العام لحركة فتح قدم الخير الكثير للكل الفلسطيني ولحركة فتح، التي تحمل الراية وتحمل العبء الأكبر في مرحلة من مراحل نضال الشعب الفلسطيني.
واعتبر نجاح مؤتمر فتح السابع هو نجاح للشعب الفلسطيني، ولحركة فتح التي هي حركة من وإلى الشعب الفلسطيني.
وأوضح أبو العرادات لوكالة "خبر"، أن تحدي نجاح المؤتمر جاء في مرحلة كان من المطلوب على فتح أن تعقد مؤتمرها، لتقول للعالم أجمع أن المؤتمر خاض انتخابات ديمقراطية بشفافية عالية، مشيراً إلى أن فتح تقدم مثالاً يحتذى به كحركة تحتضن الكل الفلسطيني قدمت العديد من الشهداء والقادة في تاريخ نضالها.
وأضاف، "جلسنا مع السيد الرئيس كوفد لبناني من أعضاء المؤتمر وتحدثنا معه حول العديد من القضايا التي تخض اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، منها صندوق الطالب، والحالات الاجتماعية، والضمان الصحي، بالإضافة إلى حاجة المخيمات الفلسطينية، واستمرار المخاطر عليها".
وأشار إلى أن الجالية الفلسطينية بلبنان أصبحت تشكل عاملاً أساسياً من عوامل الأمن والاستقرار والسلم الأهلي، "وهذا ما أثنى عليه الرئيس وأشاد به".
وخلال حديثه نوه أبو العرادات إلى أن الوحدة الوطنية وسبل انجازها كانت حاضرة خلال المؤتمر نظراً لأنها السلاح الاستراتيجي الذي نحمي به ما يحدث في مخيمات الشتات في العالم، كمت نحمي أنفسنا من التهويد والاستيطان وسرقة الأراضي.
وتابع، "بعد نهاية هذا المؤتمر على حركة فتح أن تستنهض دورها في سبيل إعادة الحياة لحركة فتح العملاقة التي قدمة خيرة قادتها شهداء".
وقال، إننا في المرحلة القادمة نريد أن نعزز العلاقات مع المحيط الإقليمي وخاصة مع الأشقاء في لبنان الذين ما زالوا يسعون لتخفيف معاناة الفلسطينيين في المخيمات.
وأوضح أبو العرادات أن مخيمات لبنان وسويا ورام الله وغزة والضفة هي وحدة واحدة لسعيها على رفعة القضية في سماء المنطقة.
وأكد على أن هذا الشعب العظيم يستحق دولة موحدة خالية من الاحتلال تسعى لرسم مستقبل واضح وتحقيق أحلام الشعب الفلسطيني.
وفي ختام كلمته وجع أبو العرادات تحية للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، كما حيا أهالي الشهداء الذي قدموا فلذات أكبادهم فداءً للوطن.