خسر بيلي أوين الذي كان يعمل ميكانيكياً عينه، عندما أصيب بزكام ثقيل جداً. وتدهورت حالته بسرعة شديدة.
وحدثت القصة كالتالي : يقول "أصبت بأوجاع في الرأس ولم أكن أستطيع التنفس لأن منخاري الأيمن كان مسدوداً بالكامل. وصف لي الأطباء مزيلات للاحتقان معتقدين أنها مشكلة جيوب أنفية، لكن زوجتي دفعتني في النهاية إلى استشارة أخصائي".
وبعد فترة أبلغوه الخبر الرهيب : إنه مصاب بنوع نادر من السرطان يصيب التجويف الأنفي. نسبة البقاء على قيد الحياة عند المصابين به لا تتجاوز 10%.
في أغلب الحالات، يستأصل الأطباء الورم في مرحلة مبكرة، لكن في حالة بيلي، كان يجب إزالة نصف وجهه، عينه اليمنى، العضلات والأعصاب.
هناك الآن فجوة في المكان الذي كانت فيه عين بيلي سابقاً. زرع له الأطباء بروش أسنان لتثبيت الوجه في مكانه، لكن عندما ينزعه بيلي، يمكنه أن يمرر إصبعه في عينه حتى فمه.
ويضيف "كنت أعيش حياة مجنونة ومتوحشة سابقاً، كنت أشرب كثيراً. بعد الأوقات الصعبة في المستشفى، شعرت بالسلام، كأنما كل شيء سيصبح على ما يرام الآن".
قرر بيلي أن يكرس نفسه لابنه ولزوجته. إنه يدين لهما بكل شيء :"لا أستطيع أن أتخيل ما عانته امرأتي. وابني… إنه الوحيد الذي لا يراني مختلفاً".
ويقول أن أسوأ شيء يعيشه بيلي الحكة الوهمية في عينه، وهذا ما لا يستطيع أن يفعل شيئاً له.
لم يعد بيلي يستطيع ممارسة مهنته كميكانيكي، لكنه تحول إلى نشاط يمنحه الكثير من المرح : لعب دور الزومبي في أفلام الرعب !
شارك حديثاً في حلقة من مسلسل Freakshow على شبكة AMC التلفزيونية في الولايات المتحدة.
ومن وقتها، تلقى الكثير من التفاعل من الناس الذين تأثروا بقصته في العمق، ولم يشمئزوا بالضرورة من عينه المختفية.