أنهى المؤتمر السابع لحركة "فتح" أمس الأحد، جلسته الختامية، وذلك بعد 5 أيام من التدوال المستمر لأعماله، حيث تخلل المؤتمر العديد من الجلسات العلنية والسرية، إضافة إلى إلقاء الرئيس محمود عباس لكلمة، اعتبر خلالها نجاح المؤتمر نصراً للشعب الفلسطيني.
وأجرت الحركة انتخابات داخلية لاختيار أعضاء جدد للجنة المركزية والمجلس الثوري، حيث أفرز المؤتمر عضو إقليم سوريا سمير الرفاعي عضواً للجنة المركزية، وذلك خلال عملية الإقتراع السري بين أعضاء المؤتمر.
وفي إطار تواصل وكالة "خبر" مع أعضاء المركزية والثوري المنتخبين، أجرى مراسل وكالة "خبر" لقاءاً مع عضو اللجنة المركزية المنتخب عن إقليم سوريا سمير الرفاعي، وقال: إن "المشكلة التي يعاني منها الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية بسوريا تكمن في فقدان المنزل والمأوى والوضع الاقتصادي الصعب، كونها من أصعب القضايا التي واجهتهم خلال فترة الصراع".
وأضاف الرفاعي أن قرابة (650) ألف فلسطيني يعيشون في المخيمات شردوا من منازلهم، وذلك نظراً لسيطرة المسلحين على أجزاء من المخيمات وحصارها بشكل كامل، موضحاً أن غالبية الفلسطينيين غادروا إلى مراكز إيواء في مخيمات أخرى.
واعتبر الرفاعي أن المشكلة الأساسية التي يعاني منها الفلسطينيين الذين كانوا يعتمدون على العمل الحر في مدينة حلب، والتي كانت بمثابة بؤرة اقتصادية لهم، حيث ذهبت مدخراتهم إلى شراء المنازل باهضة الثمن في دمشق.
وأكد الرفاعي على أن حركة فتح تسعى إلى التواصل مع أطراف الخلاف بسوريا من خلال تحركات الرئيس ومنظمة التحري، إضافة إلى اتصالات مكثفة تُجريها قيادة منظمة التحرير مع القيادة السورية، وقيادة المعارضة السورية، من أجل تحييد المخيمات الفلسطينية عن الصراع.
وبيّن أن القيادة الفلسطينية حريصة على أن إنهاء هذه الأزمة بأقل الخسائر على الشعب الفلسطيني ومخيماته، موضحاً أن القيادة قدمت العديد من المساعدات المالية والعينية، إلا أن الأزمة أكبر من إمكانيات القيادة والشعب الفلسطيني.