اتهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليمين الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو برفض السلام عبر معارضته قيام دولة فلسطينية، وأكد على أنّ الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة يقوض فرص السلام.
وقال كيري في كلمة ألقاها أمس الأحد أثناء المنتدى السنوي -الذي ينظمه معهد بروكينغر بشأن العلاقات بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" وتحدث فيه نتنياهو عبر الفيديو- أن أكثر من 50% من الوزراء في الحكومة الإسرائيلية الحالية أبدوا علنا معارضتهم قيام دولة فلسطينية، وقالوا إنه لن تكون هناك دولة فلسطينية.
وأضاف أن هذه التصريحات مصدر قلق كبير. وفي ما يتعلق بالاستيطان الذي يزدهر في عهد حكومة نتنياهو، قال الوزير الأميركي إنه لا يقبل فكرة أن بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية لا يؤثر على عملية السلام، أو أنه ليس عائقا يحول دون التوصل إلى اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي.
كما قال إن أنصار اليمين الإسرائيلي يؤمنون بـ"إسرائيل" كبرى، ويريدون عرقلة السلام لأنهم يريدون ضم مستوطنات الضفة الغربية، ووصف الوضع الراهن بأنه ليس في مرحلة جمود فحسب إنما يسير من سيئ إلى أسوأ.
كما أعلن معارضته فكرة عقد اتفاقات سلام منفصلة بين "إسرائيل" ودول عربية دون إبرام اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي. وقبيل إدلاء كيري بتعليقاته "الحادة" بشأن الاستيطان تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي للمشاركين في ندوة معهد بروكينغز، وادعى أن التوسع الاستيطاني ليس عقبة أمام السلام.
يذكر أن وزير الخارجية الأميركي -الذي يغادر منصبه الشهر القادم مع تنصيب إدارة الرئيس الجديد دونالد ترمب- سعى في الفترة بين صيف 2013 وربيع 2014 إلى إبرام اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي، لكنه مساعيه وجولاته بالمنطقة جميعها باءت بالفشل.
