لا يزال صدى معركة العصف المأكول يتردد في أذهان قادة جيش الاحتلال، الذين يتحدثون باستمرار عن آثار تلك المعركة، محذرين من اندلاع معركة أخرى في غزة.
التدريبات التي تجريها كتائب القسام بشكل متواصل، ويُسمع دويها في مناطق غلاف غزة، تؤشر لإمكانية العودة لجولة أخرى من القتال حسب موقع واللا العبري.
وأشار الموقع العبري في تقرير نشره ، إلى أن الحرب القادمة سوف تبدأ من حيث انتهت الحرب الأخيرة، متسائلا.. كيف يمكن التعامل مع خروج 30 مقاتل لحماس من باطن الأرض بدلا من 15 مقاتل كما شاهدنا في الحرب الأخيرة ؟.
وأشار الموقع بأن الجهاز العسكري لحركة حماس يجري تدريبات مختلفة منذ انتهاء الحرب بعد دراسة الحرب الأخيرة بشكل معمّق، والتي على أثرها قام بعزل بعض القيادات التي فشلت في مهماتها وتعيين قيادات أخرى.
وأضاف:" حماس تجري تدريبات على مختلف الصعد، من إطلاق الصواريخ التجريبية في عرض البحر أو تحليق الطائرات "دون طيار"، والتي ستكون وجهتها إسرائيل في الحرب القادمة بجمع المعلومات أو تنفيذ عمليات تفجيرية بواسطة هذه الطائرات.
وحذر الموقع من خطورة الأنفاق التي تبنيها الكتائب، زاعما أن حماس تقوم بالتدريبات لكي تخرج من باطن الأرض 30 مقاتلاً والدخول للمناطق "الإسرائيلية" وتنفيذ عملية واسعة معتمدين على تغطية بقذائف الهاون والصواريخ المضادة للدروع والأسلحة الرشاشة.
وبين واللا أن حماس ستهدف لإيقاع أكبر عدد من القتلى في صفوف الإسرائيليين والجيش وكذلك خطف جنود، معتبراً أنه لن يكون مفاجئا أن يخرج مقاتلي حماس في الحرب القادمة وهم يقودون "التركترون" وليس الدراجة النارية.
كما وصف الموقع تهديدات حماس بتوجيه ضربات خلف الخطوط بأنها جادة وقابلة للتنفيذ أكثر من تهديدات الأمين العام لتنظيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، منوهين إلى أن تجربة الحرب الأخيرة تثبت نجاحهم في بعض العمليات من هذا القبيل.
وقال الموقع بأن سكان "نتيف عسرا" والتي لا تبعد كثيرا عن شمال قطاع غزة يؤكدون سماعهم للأصوات القادمة من القطاع، لما يقولون عنه أدوات جديدة لحفر الأنفاق، عدا عن التدريبات الميدانية التي يشاهدونها لعناصر حماس وسماعهم إطلاق النار، مؤكدين بأن رصاصة اصابت قبل أيام زجاج أحد المنازل في البلدة والحظ فقط منع وقوع إصابات.
قائد أركان جيش الاحتلال آيزنكوت وخلال جولة قام بها للمنطقة الجنوبية أكد للجنود بأن الحرب القادمة ستكون مختلفة وكبار الضباط لديهم التفاصيل التي يعرفونها ويجب وضعها وتنفيذها في الحرب القادمة، وكل هذا وسط تقديرات بأن حماس لا تريد الدخول في جولة جديدة من الحرب مع إسرائيل في المدى المنظور.