تعتبر “مومياء داي” المكتشفة في الصين أعجوبة للتحنيط ،حافظت على شكلها وتفاصيلها لحد كبير لأكثر من 20 قرناً من عمر الزمان.

ومومياء داي ترجع للسيدة شين شوي، وهي زوجة الماركيز أو نبيل ينتمي لأقلية داي في الصين، والذي عاش في عهد أسرة هان، وتوفي بين 178-145 قبل الميلاد بحسب ما ذكرت “العربية نت”.

وأرجعت الأبحاث وفاتها لعلل في القلب، حيث كان أسلوب حياتها المترفة وبدانتها سببين للوفاة في سنّ الخمسين تقريباً، و كان البطيخ آخر ما تناولته.

ورغم أنها ماتت قبل 2100 سنة إلا أن جلدها لا يزال يحتفظ ببعض من طراوته، ويبدو شكلها كما هو، لم يتغير شعرها، ولا رموش عينيها، كما حافظت على ذراعين وساقين لم تنثنِ.

وفوجئ العلماء أن جثة الملكة أو الأميرة شين شوي تحتفظ بأغلب أعضائها الداخلية، بطريقة بارعة، كما توصلوا إلى فصيلة دمها “أيA”.

وقد تمت إعادة تجسيد شكل النبيلة لتظهر في شكل سيدة باهرة، تتمتع بالسطوة وقوة الشخصية، وهي ترتدي ملابسها التقليدية.

وداخل قبرها، عُثر على خزانة ملابسها، التي تظهر كم كانت منعمة، واحتوت الخزانة على 100 قطعة من الملابس الحريرية غالية الثمن.

كما تم العثور على 160 شخصية منحوتة تمثل خدمها،ودفنت معها كذلك كل أدوات التجميل الخاصة بها ومعدات التوليت والنظافة الجسدية.

وعثر عمال حفر في عام 1971 على مخبأ بالقرب من مدينة تشانغشا الصينية يعود تاريخه لعهد أسرة هان، وهو عبارة عن مقبرة تحتوي على أكثر من ألف من التحف المحفوظة جيداً. وكانت المفاجأة هي تلك الجثة التي تحتفظ بحالتها بطريقة مبهرة، تعود للسيدة شين شوي.