ضمن مهرجان دبي السينمائي الدولي، تم إختيار الفيلم الفلسطيني الأردني القصير "خمسة أولاد وعجل" للمشاركة في مسابقة "المهر القصير"، مسجلا بذلك عرضه العالمي الأول.
الفيلم للمخرج الفلسطيني سعيد زاغة ومن بطولة النجم الفلسطيني العالمي علي سليمان، والفنانة الأردنية القديرة نادرة عمران، وتدور أحداثه حول مدرس إعدادي يحاول اكتساب ثقة ابنه الصغير بشتى الطرق. ولكن عندما يقع الابن في مشكلة مع الجيران، تتفاقم الأمور، وتخرج عن سيطرة الأب، وتضعه في اختبار لمبادئه وأخلاقه.
يأتي ذلك بعد أن كشف مهرجان دبي السينمائي الدولي اليوم عن ثمانية أفلام إضافية ستشارك في المسابقة، بعد أن أُعلن سابقاً عن دفعة أولى مُنتقاة من أجود الأفلام الحصرية لمنافسة هذه العام.
صرح مهرجان دبي في نشرته الاعلامية ان الفيلم الفلسطيني-الأردني "يطرح تصورًا عميقًا لمفهوم الرجولة والنضج في العالم العربي." وتدور أحداث القصة في مدينة العقبة بالأردن، وهي مستوحاة من قصة قصيرة للأديب الأمريكي رايموند كارفر، بعنوان دراجات هوائية وعضلات وسجائر .
لقد تم انتاج الفيلم بدعم اساسي من الهيئة الملكية الأردينة للأفلام من خلال الدورة الثانية لصندوق الأفلام. يذكر أنه تم إنشاء صندوق الأردن للأفلام في 2011، بهدف تقديم المساعدة في تطوير وإنتاج مشروعات سينمائية مستقلة، وفقاً لمجموعة قواعد وأنظمة وضعتها الهيئة وعملية اختيار من خلال لجان تحكيم متخصصة. وقد أشاد مدير عام الهيئة، جورج داود، بحرفية العمل الذي أخرجه زاغة والذي كان قد لفت الانتباه بنضج نصه السينمائي. كما تلقى الفيلم دعماً انتاجياً من كل من شركة الاتصالات الفلسطينية وبنك فلسطين و السيد سمير حليلة.
وقال عمار العكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات" نهتم بدعم قطاع الثقافة والفنون في فلسطين، انطلاقا من ايماننا الراسخ بضرورة الحفاظ على الهوية الثقافية الفلسطينية باعتبارها العنوان الأكيد للبقاء، مؤكداً على ان قطاع الثقافة من اهم القطاعات التي تنهض بالمجتمع، وتعكس تراثه وتاريخه وانجازاته، ويساهم في نقل حضارات الشعوب وسردها للعالم."
من ناحيته، أشار ثائر حمايل، رئيس دائرة العلاقات العامة في بنك فلسطين الى أهمية دعم السينما الفلسطينية لتكون قادرة على مخاطبة العالم، وتعزيز قدرتها على معالجة المشكلات والعادات الاجتماعية في منطقتنا العربية، كما يمكن لهذه الأفلام تعزيز حضور الأفلام الفلسطينية في السينما العالمية لتكون رسالة فنية وثقافية لفلسطين حول العالم.
كما قدم السيد سمير حليله دعماً لهذا الفيلم إيمانا منه أهمية احتضان الفن والإبداع في العالم العربي، لاسيما وأن الأعمال الفنية والإبداعية في العالم العربي لا تتلقى الدعم الكافي والاحتضان اللائق مقارنة بالإمكانيات الضخمة التي ترصد في هذا الاتجاه في الغرب، لاسيما في مجال صناعة الأفلام.
ومنذ انطلاقتها في العام 2006، اكتسبت مسابقة المهر القصير مكانةً واعترافاً ملحوظين عالمياً، وأصبحت داعمةً لنموّ القطاع السينمائي، عبر توفير منصّة لتقديم أفضل ما تنتجه السينما العربية، واكتشاف ورعاية المواهب من مخرجين وممثلين ومنتجين وكتاب سينمائيين، لتكون بالتالي منبراً لجذب المخرجين المخضرمين والجُدد، ومجموعة من أفضل الأفلام القصيرة، من العالم العربي. كما توفر للمخرجين العرب فرصة مهمة في مسيرتهم المهنية، لمزيد من الحضور العالمي، حيث تُتاح أمام الأعمال القصيرة الفائزة فرصة عرضها وترشّحها لجوائز أوسكار أفضل فيلم قصير للعام 2017.