طرح الصاروخ الذي أطلق قبل يومين من قطاع غزة وسقط في شمال النقب، تساؤلات كثيرة، حول احتمال حدوث جولة تصعيد جديدة بين الاحتلال والمقاومة في قطاع غزة، خصوصاً في ظل الحديث عن انعدام الخيارات أمام حركة حماس، وتعثر ملف المصالحة.
الصاروخ كان هو الاول منذ أكثر من 4 أشهر، حيث كسر حالة الهدوء التي استمرت طوال الفترة الماضية، خصوصاً بعد قيام الاحتلال بقصف هدفين للمقاومة في شمال قطاع غزة، ولكن الرد الإسرائيلي بدا واضحاً من خلاله عدم الرغبة في التصعيد بشكلٍ أكبر، وذلك رغم مطالبة قيادات حزبية إسرائيلية، بردودٍ قاسية ضد القطاع.
وفي مقابل ذلك لم يعلن أي فصيل فلسطيني مسؤوليته عن إطلاق الصاروخ الاخير، وكان أبرز ما في ذلك هو نفي حركة حماس لمسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ.
وما أوضح بشكل أكبر عدم رغبة حماس في حدوث تصعيد جديد في الفترة القادمة، أن جهات إعلامية مقربة منها، تحدثت عن سلبيات التصعيد في الفترة الحالية وأنه يضر بالمقاومة أكثر مما يفيدها.
وفي ذات السياق نشر موقع المجد الأمني التابع لكتائب القسام تحليلاً بعنوان " صاروخ غزة الاخير..ما له وما عليه" وأراد معدو التقرير أن يوصلوا من خلاله رسالةً مفادها أن أي تصعيد الآن سيكون لصالح الاحتلال.
وجاء في التقرير:"يأتي في ذات السياق إعطاء مبرر للعدو الصهيوني بضرب أهداف للمقاومة الفلسطينية مما يؤدي بشكل تلقائي إلى إعاقة عملية الإعداد التي تعكف عليها المقاومة الفلسطينية، ودخول المقاومة في حالة حذر متواصل يشوش على هذه المسيرة المهمة".
وختم التقرير بالقول:" وبالتمعن في الإيجابيات والسلبيات، نجد أن سلبيات الصاروخ أكثر بكثير من إيجابياته، وأن الحفاظ على حالة الهدوء الحالية هو أفضل الحلول في ظل الحفاظ على عملية الإعداد والإستمرار في المعركة السياسية من أجل تثبيت تهدئة تحقق مطالب الشعب الفلسطيني وتطلعاته".