أكد المشاركون في المؤتمر اللاتيني الأول للتضامن مع فلسطين، على حق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي بكل أشكالها، وعلى رأسها المقاومة المسلحة لتحرير وطنهم.
وشدد المؤتمر الذي عقد في العاصمة الفينزولية كاركاس على مدار ثلاثة أيام في بيانه الختامي أمس الجمعة (24|4) على حق العودة لجميع اللاجئين إلى أرضهم وممتلكاتهم، وتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم منذ تهجيرهم، وفقا لما نص عليه قرار الأمم المتحدة 194.
وأشار البيان إلى أن "الصهيونية" كحركة فكرية تعتبر عنصرية ورجعية، والنضال هو ضد الصهيونية ولا يجب مقارنتها باليهودية كدين، كم دعا لتنظيم الجهود وتوحيدها على مستوى البرلمانات في أمريكا اللاتينية من أجل دعم حقوق الشعب الفلسطيني.
كما شدد على ضرورة توسيع حركة المقاطعة لدولة الاحتلال بالتنسيق مع حركات المقاطعة في أوروبا وأميركا، وأدانوا التطبيع و دعوا لممارسة كل الضغوط من أجل وقف كل أشكاله ومحاربته في بلادهم.
وشارك في المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام، ممثلون عن" 50" شخصية مثلت أكثر من "15" دولة في أميركا اللاتينية.
واختار المشاركون في المؤتمر العاصمة الفنزويلية "كاراكاس" لتكون مكان انعقاد فعاليات تضامنية مع فلسطين على مستوى قارة أمريكية اللاتينية، بمشاركة وفود تمثل أحزابا ومؤسسات وأفرادا من "15" دولة عربية وأجنبية.
وأكد "منسق الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين" الشيخ يوسف عباس خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أن فنزويلا ساندت ومنذ أيام الرئيس الراحل "هوجو تشافيز" فلسطين وقضيتها، وأن اختيار عاصمتها لتكون حاضنةً للمؤتمر جاء تكريماً لها.
وشدد على أن فنزويلا وقفت مع فلسطين في كافة المنعطفات واتخذت مواقف متقدمة كطرد السفير الإسرائيلي رداً على اعتداءات الاحتلال على فلسطين، وهي "مواقف عجز عرب كثر عن اتخاذها"، حسب قوله.
واستعرض عباس ما قامت به الحملة من فعاليات وأنشطة منذ تأسيسها، بهدف التأكيد على حق العودة، ليس فقط لدى الفلسطينيين فحسب، وإنما لخلق أكبر حالة تضامن مع حقوق الفلسطينيين على الصعيد العالمي.
وبدورهم أكد أعضاء منظمة "ناتوري كارتا" اليهودية المعادية للصهيونية "أنهم لا يؤمنون بوجود دولة إسرائيل على أرض فلسطين، وأن أرض فلسطين هي للفلسطينيين".
أما عضو البرلمان الفنزويلي عادل زغير فقال: "إن حكومة فنزويلا ستبقى دائماً داعمة لفلسطين و شعبها"، فيما رحبت السفيرة الفلسطينية في كاراكاس "ليندا صبح" بجهود الحملة و قالت: "يسرنا أن يكون هناك من يهتم بحق العودة".
وشدد المشاركون على حق الشعب الفلسطيني في استرجاع جميع الأراضي المحتلة، وعلى أن دولة الاحتلال هي كيان ظالم يقتل الشعب الفلسطيني.
كما استذكر الحضور تهجير أكثر من مليون فلسطيني من أرضهم منذ عام 1948، تضاعفت أعدادهم في الداخل وفي الشتات لتتجاوز اليوم 14 مليون نسمة.
وبحث المؤتمر الآليات المناسبة لتعريف الشعوب اللاتينية بعدالة القضية الفلسطينية، ووضع خطط عملية لدعم صمود الشعب الفلسطيني، والمساهمة في سد حاجاته الإنسانية.
واختتم المؤتمر بتعيين منسق "للحملة العالمية للعودة إلى فلسطين" من بين ممثلي الجمعيات الحاضرة في كل بلد من بلدان أمريكا اللاتينية المشاركة، والتي كان من بينها: المكسيك، الإكوادور، فينزويلا، تشيلي، دومينيكان، البرازيل، الأرجنتين وغيرها.