الشاعرة درويش لـ"عاشق من فلسطين": كتبت الشعر الغزلي وأنا في الانعاش

2
حجم الخط

 الشاعرة الفلسطينية أنيسة درويش عرفت من خلال دواوينها ورسائلها الصادرة أنها شاعرة مختلفة، وبالرغم من انها كتبت الشعر الوطني، فإن قصيدتها امتازت بالخروج على المألوف.

 

في حلقة خاصة ومثيرة للشاعرة في برنامج "عاشق من فلسطين" الذي تنتجه فضائية معاً ويعده ويقدمه د.حسن عبدالله، قلبّت الشاعرة صفحات مذكراتها الحزينة والفرحة، ابتداء من هجرتها في العام 1948 من قريتها المالحة وصولاً إلى محطتها الحالية، حيث فرض عليها مرض القلب في السنوات الأخيرة حياة ضمن ترتيبات خاصة ومشددة.

 

تقول أنيسة:- عشت في عائلة ميسورة وكان بيتنا وملحقاته في المالحة مقاماً على خمسين دونما، ووالدي هو في الأساس محامي أراضي وأصبح مديراً للبنك العربي منذ تأسيسه.

 

وتضيف أنيسة: انني درست الاعدادية والثانوية في عمان، لتتفاقم معاناتي جراء مرض القلب، ثم تزوجت ورزقت بابني البكر الذي هو من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تفتحت موهبتي الشعرية، كتبت في البداية وجدانيات حزينة، ثم طويت هذه الصفحة، ورحت أكتب شعراً غزلياً بالرجل، فمثلما تغزل قباني بالمرأة، وجدت ان الرجل بما يمثله يستحق ان أكتب فيه غزلاً خاصاً.

 

وتؤكد أنيسة أن مجموع ما أصدرت من كتب غزلية ورسائل لاقى اهتماماً كبيراً، حيث حصلت مؤخراً على جائزة القدس تقديراً لمجمل ما أصدرت في الوجدانيات والغزليات والوطنيات.

 

لم تكتفِ أنيسة التي ولدت في العام 1940 بالغزل وهي في مقتبل الشباب، وإنما جاءت دواوينها الأخيرة حافلة بالغزل، لدرجة أنها أباحت لبرنامج عاشق من فلسطين: أنها في العام المنصرم وبعد أن خضعت لعملية قلب مفتوح في الأردن وخلال وجودها في غرفة العناية المكثفة، كانت تفاجئ طبيبها كل صباح بقصيدة غزلية.