قدم وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو، صباح اليوم، كلمة جامعة أمام أعضاء اللجنة الدائمة للثقافة العربية، على مدار نصف ساعة، تناول فيها كل ما تتعرض له مدينة القدس، العاصمة الدائمة لدولة فلسطين، من انتهاكات على يد سلطات وقوات الاحتلال، مطالباً الأشقاء العرب بالوقف أمام مسؤولياتهم في هذا الشأن، موجهاً لهم الشكر على جهودهم السابقة، وخاصة تعلق المتعلقة بإقرار القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية.
وأشاد بسيسو بجهود اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، مؤكداً: اللجنة تقوم بدورها على الوجه الأكمل، وتسعى إلى تطوير أعمالها بما يخدم الثقافة العربية، ويحقق ديمومة حضور القدس عربياً وعالمياً، موصياً بتكليف ممثل فلسطين لدى اللجنة الدائمة للثقافة العربية بتقديم تصور شامل حول الدور العربي المأموال في مواجهة التحديات التي تتعرض لها المدينة.
وشدد بسيسو: هناك جهود استثنائية تبذل لدعم صمود المؤسسات الثقافية في القدس، ولكن هذه الجهود تحتاج الى رافعة عربية لتمكين مؤسسات القدس وتعزيز دورها لمواجهة إجراءات الاحتلال التعسفية .. وقال: تجربة المؤسسات الثقافية في القدس جديرة بالتأمل، ذلك لانها تعمل وسط ظروف بالغة التعقيد، بسبب سيئات وممارسات الاحتلال .. هذه المؤسسات تحتاج الان وأكثر من اي وقت مضى، إلى دعم عربي مدروس من اجل تعزيز صمودها، وتمكينها من القيام بواجباتها في مواجهة المحاولات الإسرائيلية المحمومة لاسرلة المدينة وطمس هويتها العربية.
وجاء ذلك بعد أن استعرض الوزير في مداخلته ابرز الانتهاكات الإسرائيلية، التي تستهدف المدينة المقدسة وهويتها، ومنها استمرار اعمال الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك، وإغلاق واستهداف المؤسسات الثقافية في المدينة، وملاحقة المبدعين، ومواصلة عزل القدس ومحاصرتها وعزلها عن محيطها والتضييق على أهل المدينة واصحابها عبر سلسلة لا تنتهي من الإجراءات التعسفية، كما استعرض إنجازات اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، ومن ضمنها إصدار اعداد مجلة مشارف مقدسية، وتوزيع جائزة القدس للثقافة والإبداع ، مشيداً بالتوأمة بين القدس والعاصمة الثقافية المعلنة والتي كانت هذا العام صفاقس.