صمم أربعة مهندسين ألمان مؤخرا سيارة طائرة ترتفع عن الأرض عموديًا دون مروحة، ثم تنطلق إلى الأمام بواسطة محرك نفاث.
وهذا يعني أن الألمان اقتربوا من حلم التخلص من المروحة، وسجلوا خطوة جديدة على صعيد تقنية السيارات الطائرة.
وأطلق المهندسون الأربعة على السيارة الطائرة اسم "ليليوم"، وذكروا أن ميزتها الثانية على نماذج السيارات الطائرة الأخرى أنها كهربائية 100%.
ولا تحتاج هذه الطائرة إلى مسافات كي تقلع أو تهبط، وتكون بالتالي مناسبة تماماً لمدن المستقبل.
وأكد المهندسون انها تستهلك طاقة كهربائية أقل مما تستهلكه أفضل سيارة كهربائية صنعت حتى، الآن كما أن مداها أطول.
والميزة البيئية الأخرى أنها تطلق أقل ضجيج ممكن من المحرك أو من احتكاكها بالهواء، وتعالج بالتالي مشكلة الضجيج في المدن، ولأنها كهربائية فإنها لا تطلق ما يستحق الحديث عنه من غازات وذرات سامة إلى الجو.
ويمكن لطائرة "ليليوم" أن تحط مثل الهيليكوبتر على أية منصة أو فراغ في الشارع، وهكذا يمكن أن تحل عند شيوع إنتاجها مشكلة الكراجات في مراكز المدن المزدحمة.
مداها 500 كم
وأسس المهندسون الأربعة، من العاصمة البافارية ميونخ، شركة لإنتاج وتسويق "ليليوم" باسم "ليليوم افييتشن".
وذكرت مارايكا ماتسبورغ من الشركة أن ربط الطائرة مساء بالفيشة الكهربائية سيشحنها حتى الصباح بكهربائية تؤهلها للطيران والسير مسافة 500 كم دون انقطاع.
وذكر المهندسون أن سيارة الجيت (Flying Jet Car) تستهلك من الطاقة نصف ما تستهلكه سيارة كهربائية صغيرة.
وهي سيارة صغيرة تتسع لشخصين ويمكنها الحط على سطح المنزل أو في الحديقة أو في أي مكان صغير.
ولأنها ذات محرك كهربائي فإنها لا تطلق ضجيجاً يزيد عن ضجيج دراجة نارية، ولا تنطلق عنها أية ريح قوية كما هي الحال في الريح التي تنطلق عن مروحة هيليكوبتر.
ولن تتعرض السيارة الطائرة إلى الحوادث بسهولة بحكم الفضاء الواسع للشوارع الهوائية قياساً بشوارع المدن الضيقة. كما أنها مزودة بنظام أمني كامل لتجنب الارتطام بالأبنية والحواجز والسيارات الأخرى.
ثم أن تصميمها للتحرك في كافة الاتجاهات والزوايا لا تمكن مقارنته بتصميم الشوارع الأرضية، حيث تنحصر حركة السيارة بالاتجاهات الأربعة فقط تقريبا.